كشف، امس، عز الدين ميهوبي، كاتب الدولة لدى الوزير الاول مكلف بالاتصال، عن انشاء لجنة تعكف، حاليا، على انضاج مشروع 5 قنوات تلفزيونية جديدة، مقرا بالحاجة الماسة الى قنوات متخصصة، لا سيما في مجال الرياضة لمواكبة انجازات الفريق الوطني، وفي سياق مغاير، اكد عزم الدولة على انشاء شركة لتوزيع الصحف لم تحدد صيغتها بعد، للحد من تبذير الورق من اصحابها الذين يطبعون ضعف ما يبيعونه ويتسببون في خسائر للدولة التي تدعم الورق، واعتبر ان فتح نقاش حول قانون الاعلام متوقف على انتظام الصحفيين في هيآت تمثلهم تناقش المسألة مع الوصاية.تطرق، المسؤول الاول على قطاع الاتصال، لدى نزوله امس ضيفا على حصة »تحولات« الاذاعية، إلى جملة من المواضيع تخص كل وسائل الاعلام الثقيلة والصحف المكتوبة، وفيما يخص هذه الاخيرة شدد على ضرورة تحلي مسؤولي الصحف بمزيد من المسؤولية لوضع حد لما اسماه بالحقائق المرة في اشارة الى سحب عدد كبير من الصحف يوميا رغم ان نسبة المرتجعات تفوق 50 بالمائة. ولوضع حد لهذا المشكل الذي يتسبب في خسارة كبيرة في الورق الذي تدعم الدولة أسعاره، إرتأت كتابة الدولة المكلفة بالاتصال، التفكير في استحداث هيئة توزيع لوضع حد للتبذير، وفي هذا الشأن، افاد ميهوبي »بأن هناك تفكير جاد في مسألة توزيع الصحف التي يتكفل بها حاليا اصحاب الصحف، غير اننا نفكر في انشاء مؤسسة كبرى للتوزيع، لأن الدولة تدعم ورق المطابع وعدد سحب الصحف قفز الى 3 ملايين صحيفة بعدما كان لا يتجاوز مليونين و400 الف نسخة قبل 6 اشهر« وربط هذا الارتفاع بسلسلة النجاحات المحققة من طرف الفريق الوطني. واغتنم، ميهوبي، الفرصة ليوجه ملاحظة الى ناشري الصحف الذين تصل مرتجعاتهم الى 50 و60 بالمائة، ورغم ذلك يسحبون عددا كبيرا من الصحف، مما يتسبب في تبذير الورق، كما أن المعايير الدولية تحدد نسبة مرتجعات لا تصل، بأي حال من الاحوال، الى نصف عدد السحب، وبالنسبة للصيغة، فقد تكون في شكل شراكة بين المتعاملين والوصاية او المطابع والصحف. وفي معرض رده على سؤال تمحور حول التأخر في الافراج عن قانون الاعلام، اعاد ميهوبي السبب الى عدم انتظام الساحة الاعلامية بشكل يسمح باقامة حوار ضمن اطر ورزنامة محددة، وابدى تأسفه للوضع كونه في كل مرة يقدم نداء للعائلة الصحفية لتبادر بتنظيم نفسها في اطر لمناقشة كل القضايا، مقترحا انشاء تنظيمات للناشرين والصحفيين، وتفاءل بميلاد الفدرالية الوطنية للصحفيين الجزائريين، بالاضافة الى تحركات اخرى مماثلة منها ميلاد منها المنظمة الوطنية للصحفيين الرياضيين الجزائريين، وتساءل ميهوبي مع من تشرع الوصاية في التحدث عن فحوى القانون؟!، داعيا الى تجاوز الاختلالات والاختلافات لتحقيق مصالح عمال القطاع. وشدد على ضرورة عدم الانسياق وراء بعض المسائل وتناسي الجوهر، واوضح ان الرسائل التي وجهها القاضي الاول في البلاد قبل عدة اشهر والخاصة بالقطاع وفي مقدمتها دعم استقلالية المهنة، تتحقق من خلال توفير الاطار القانوني على ان يلتزم به الجميع ليحدث توافقا بين الممارسة والعلاقات بين مختلف الاطراف ولم يفوت الفرصة للتأكيد على ان حقوق الصحفي مسألة اساسية وهضم حقوقهم غير مقبول لأنه ينبغي الحفاظ على ما تحقق خلال تجربة عمرها 20 سنة. ولدى حديثه عن الاذاعة، اكد ميهوبي انها قطعت شوطا كبيرا بتمكنها من تحقيق حق دستوري يتمثل في الحق في الاعلام الذي تكرس بفضل مشروع اذاعة بكل ولاية حيث حققت الانتشار الافقي والتطور التقني وبالمناسبة تطرق الى تنصيب اللجنة الاستراتيجية للتحول نحو الكل رقمي التي تشرف على عروض رقمنة وسائل الاعلام الثقيلة، مشيرا الى ان الخطوة تندرج في اطار تطبيق الالتزامات تجاه الندوة الدولية للاتصال المنعقدة بجنيف في 2006 والتي الزمت الدول بالتحول الرقمي في آجال، وبما ان الجزائر تنتمي للمجموعة العربية الافريقية، فان العملية ستتم على مرحلتين تمتد الاولى الى 2015 حيث ينتهي العمل بنظام (U H F) وفي 2020 ينتهي العمل بنظام (V H F)، لكن المواطنين غير مجبرين على التخلي عن اجهزتهم لان الدولة يمكن ان تلجأ الى تكييفها وتحسبا لذلك، لا بد من اتخاذ تدابير مرافقة، وحاليا تتوفر الجزائر على تجهيزات في قسنطينة والوسط والغرب، على ان تصل نسبة التغطية في 2010 الى حدود 40 بالمائة. وتحدث، ميهوبي، عن القنوات الخمس الجديدة التي تعكف اللجنة الاستراتيجية على انضاجها. وعن الملتقى الدولي الذي اقترحته حول موضوع التلفزيون الرقمي الارضي، وعن الحاجة الى قنوات متخصصة لا علاقة لها بما اسماه بفضائيات الدكاكين، مؤكدا بان القنوات المهنية لا تتجاوز 10 بالمائة من مجموع 600 قناة. جدير بالذكر، ان ميهوبي جدد الثقة في المنتخب الوطني الجزائري رافضا التكهن بنتيجة المقابلة المصيرية التي تجمعه بالمنتخب المصري يوم 14 نوفمبر الداخل، معتبرا انها مقابلة رياضية لا اكثر، عمرها 90 دقيقة لا 90 عاما، وفيما يخص اعتماد الصحفيين، اكد ان عددهم بلغ 101 صحفي وتم الاقتراب من السفارة المصرية بالجزائر التي تنسق مع الاتحاد المصري