منحت مؤسسة دوتشي الإيطالية “جائزة دوتشي من أجل ثقافة السلم" 2013، للجامعي الجزائري، مصطفى الشريف، عرفانا لالتزامه بتثمين الحوار ما بين الثقافات والديانات، حسب ما علم لدى المعني بالأمر. وأفاد بيان للمؤسسة، أن هذه الأخيرة قررت منح هذه الجائزة، للشريف، عرفانا “لعمله الملموس من أجل ترقية المعرفة المتبادلة" و«جهوده في إطار البحث عن ثقافة السلم المستدام بين الثقافات". وهكذا أصبح، مصطفى الشريف، أول مفكر جزائري تكرمه هذه المؤسسة التي تنشط في المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية والفنية والبحث التاريخي. وفي تصريح ل«وأج" قال أن هذا التكريم يشرفه بصفته مفكر جزائري “بالنظر إلى العمل الذي قام به للتعريف بالصورة الحقيقية للثقافة والحضارة الجزائرية ملتقى الحضارات وأرض الجود والكرم". ومن خلال تأكيد الفكر والإبداع وهما عنصران أساسيان في الحضارة الأوروبية ترمي مؤسسة دوتشي إلى مواجهة التغيرات التي تمليها العولمة من خلال إقامة “حوار مفتوح" بين أوروبا وباقي العالم. ويرى الجامعي الجزائري، الذي ينضم إلى هذا التصور، أن الحوار بين الثقافات يرمي إلى “التصدي للجهل والأحكام المسبقة"، مصدر التوترات في “عالم يتميز بعولمة متغيرة". وألف مصطفى الشريف وهو أستاذ بجامعة الجزائر ومدير ماستر في الحضارة الإسلامية بجامعة كاتالونيا (إسبانيا) العديد من الكتب تخص الثقافة والتربية والحوار ما بين الحضارات.