اتهمت منظمة خيرية بريطانية لمكافحة الفقر شركة محلية للأمن الخاص بالتورط في تعذيب فلسطيني حتى الموت في سجن إسرائيلي، ودعت إلى محاسبتها بتهمة التواطؤ في الاحتجاز الإسرائيلي غير القانوني للسجناء الفلسطينيين. وطالبت “منظمة الحرب على العوز" شركة “جي 4 أس" في بيان أصدرته أول أمس الثلاثاء، بسحب جميع عقودها لتزويد السجون الإسرائيلية بالمعدات، في أعقاب استشهاد الفلسطيني عرفات جرادات، بسبب التعذيب في السجن، بعد احتجازه من قبل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت). وقالت إن شركة الأمن الخاص البريطانية - التي تولت مسؤولية حماية أولمبياد لندن صيف العام الماضي - زودت أحد السجون في شمال إسرائيل بأنظمة أمن وغرفة تحكم مركزية، وساهمت أيضا في تجهيز مركز للاستجواب بالضفة الغربية. وأضافت المنظمة الخيرية البريطانية، إن شركة “جي 4 أس" وقعت عقدا قبل خمس سنوات لتزويد المنشآت الرئيسية التي تديرها مصلحة السجون الإسرائيلية بأنظمة أمن، وقامت بتركيب أنظمة مراقبة وتحكم، وغرف تحكم مجهزة بشاشات تعمل باللمس، ونظم تسجيل ومراقبة داخلية وخارجية من الدوائر التلفزيونية المغلقة، وخطوط اتصالات، في عدد من السجون الإسرائيلية. وذكرت أن شركة الأمن البريطانية الخاصة زوّدت أيضا سجن عوفر في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير قانوني بأنظمة الأمن، مشيرة إلى أن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في إسرائيل والأراضي الفلسطينية تحدثت عن حالات تعذيب سجناء فلسطينيين في مرافق احتجاز إسرائيلية. وقالت رفيف زيادة، من “منظمة الحرب ضد العوز"، إن شركة الأمن الخاصة البريطانية وفرت معدات وخدمات للسجون الإسرائيلية، حيث يُحتجز سجناء سياسيون وأطفال فلسطينيون ويتعرضون للتعذيب.