تستعد الشرطة الإسرائيلية لترحيل مئات الناشطين المؤيدين للمطالب الفلسطينية بمجرد وصولهم إلى البلاد جواً الأحد، وذلك للاحتجاج على السياسات المطبقة في مناطق الضفة الغربية التي تخضع للاحتلال الإسرائيلي، خاصة وأن أعداد المشاركين في هذه الحملة قد يصل إلى ألفي شخص.وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية، ميكي روزنفيلد: "الشرطة ستطبق معايير داخل مطار بن غوريون وحوله خلال نهاية الأسبوع، وذلك من أجل التعامل مع وصول النشطاء من خارج البلاد." ويقول الناشطون الذين يعملون ضمن حملة "مرحباً بكم في فلسطين 2012" إن ما بين 1500 و2000 شخص من الولاياتالمتحدة وأوروبا وكندا قد يشاركون بالحملة عبر الوصول إلى إسرائيل من خلال رحلات جوية مدنية عادية من أجل المشاركة في نشاطات ستقام في بيت لحم ومدن أخرى بالضفة. ويقول المنظمون إن الحملة تهدف إلى لفت الانتباه الدولي إلى ما يعتبرون أنها إجراءات إسرائيلية مشددة عند المنافذ الحدودية ترغم الوافدين الراغبين بالوصول إلى مناطق فلسطينية على الكذب وإخفاء وجهاتهم الحقيقية. وقال مازن قمصية الذي يعمل على تنظيم الحدث: "نؤمن بأنه من حق الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي استضافة الزوار أسوة بالسجناء في السجون، ولذلك فمن حقنا استقبال الزوار الذين يرغبون بإظهار التضامن معنا والتعرف على الوضع، ولكن إسرائيل تمنعهم من ذلك." وكان المنظمون قد أقاموا نشاطاً مماثلاً العام المنصرم، وقامت السلطات الإسرائيلية آنذاك بتوقيف وترحيل عشرات المشاركين بعد وصولهم إلى أراضيها. وكان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إسحاق أهارونوفيتش، قد وصف الذين يعتزمون المشاركة في الرحلة بأنهم "مستفزون،" وقال لموقع Ynet الإسرائيلي: "سيتم التعامل معهم بشكل سريع وحاسم.. إذا وصلوا إلى إسرائيل فسيتم التعرف عليهم وإخراجهم من الطائرة، وسيمنعون من دخول إسرائيل وسينقلون إلى أماكن لاحتجازهم بانتظار مغادرتهم لإسرائيل." وقام المسؤولون الإسرائيليون بالتواصل مع شركات الطيران العالمية، وزودوهم بقوائم تضم أسماء الأشخاص الذين يمنع دخولهم إلى الأراضي الإسرائيلية. من جانبه، قال الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية، يغال بالمر، إن شركات الطيران ترفض بالعادة توفير مقاعد لأولئك الأشخاص لأنها ستضطر لتحمل تكاليف عودتهم إلى بلدانهم بنفسها. وأضاف، في حديث لCNN، أن إسرائيل قدمت لوائح بأسماء الأشخاص الذين سبق لها رفض دخولهم، وأضافت إليهم أسماء الذين عبروا علناً عن رغبتهم بالمشاركة في الرحلة الجديدة.