تم انتقاء 1500 شخص كانوا قد شاركوا في الكاستينغ الخاص باختيار الممثلين الصامتين لفيلم “أسود الجزائر"، حيث سيصور جزء منه بمنطقة جيجل، حسب ما علم من مخرج هذا العمل السينمائي. وصرح المخرج أحسن عصماني، خلال عرض شريط وثائقي وتنظيم معرض لصور الفيلم بالمركز الثقافي الإسلامي أحمد حماني، في إطار الاحتفال باليوم الوطني للشهيد المصادف ل18 فيفري من كل عام، بأنه تم اختيار 1500 مرشح من ضمن 3 آلاف شخص شاركوا في الكاستينغ. وسمح هذا المعرض بتجريب عن طريق مؤثرات خاصة التفجير بالنبالم ومشاهد الذعر تحت أعين طلبة وطالبات وعديد مواطني المنطقة، كما حضره أبناء شهداء ومجاهدون والجهات الراعية للفيلم ومسؤولون بالدائرة وممثلون عن الصحافة المحلية، بالإضافة إلى مواطنين، حسب ما لوحظ. وذكر المخرج ذاته، بأنه تم جمع حوالي ثلاثين ساعة من التسجيل أثناء اختيار مواقع تصوير هذا الفيلم الذي يصور الفترة الاستعمارية الطويلة بالجزائر منذ مجازر 8 ماي 1945 إلى غاية استرجاع السيادة الوطنية، حيث ينتج هذا الفيلم تحت رعاية وزارة المجاهدين والمنظمة الوطنية للمجاهدين. وتبرز الصور المعروضة ببهو هذه المؤسسة وعرض هذا العمل المقدم تمهيدا لفيلم “أسود الجزائر" أهوال وفظائع الجرائم المرتكبة إبان الفترة الاستعمارية. وستخص المشاهد المقبلة لهذا الفيلم التاريخي التي تعالج الفترة التي تبدأ من 8 ماي 1945 إلى 5 جويلية 1962 (تاريخ استعادة السيادة الوطنية) ولايات ميلة وقسنطينة وقالمة، حسب ما أوضحه مؤلف ومخرج الفيلم.