كشف وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، عن وضع ميثاق لأخلاقيات مهنة المعلم والأستاذ، بهدف تنظيم المهنة والقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية التي أصبحت تؤرق الأولياء. أكد وزير التربية الوطنية، أن ظاهرة الدروس الخصوصية يجب معالجتها بوضع ميثاق لأخلاقيات مهنة المعلم والأستاذ، مشيرا إلى أنه لا مانع من تقديم دروس خصوصية للتلاميذ بعد نهاية دوام العمل، غير أن ما ترفضه الوزارة هو إهمال المعلم والأستاذ للتلاميذ في المؤسسة التربوية وإجبارهم على تلقي دروس في البيت تحت مختلف الضغوطات. كما أكد المتحدث، خلال الزيارة التي قادته، أول أمس، إلى ولاية معسكر، أنه يمكن تنظيم العملية بشكل يشبه ما يجري في قطاع الصحة من ترك مجال للأطباء لممارسة عمل إضافي في العيادات الخاصة، بشرط أن يلتزم المعلم والأستاذ بالعمل الجاد أثناء ساعات التدريس بالمؤسسة وتقديم دروس خصوصية للتلاميذ الذين يجدون صعوبة في الاستيعاب، وفي هذا الإطار أكد الوزير أن مصالحه وفي مرات عديدة طالبت أولياء التلاميذ بالمساهمة في العمل التربوي للمساعدة على التكفل الأفضل بأبنائهم وعدم الانتظار إلى نهاية السنة للحصول على النتائج، مضيفا أنه عقد لقائين مع فيدرالية أولياء التلاميذ لهذا الغرض وأشركهم ضمن هياكل تقييم التعليم الإلزامي ولا يزال ينتظر منهم القيام بدور أكبر في المنظومة التربوية. يأتي قرار الوزير بإنشاء ميثاق لأخلاقيات مهنة المعلم والأستاذ، بعد العديد من الشكاوى التي قدمها الأولياء ضد أساتذة يجبرون أبناءهم على الدروس الخصوصية. وكان الأولياء، في وقت سابق، طالبوا الوزارة بالتدخل والقضاء على هذه الظاهرة، مما استدعى برمجة دروس الدعم المجانية للتلاميذ بالمدارس وعبر الموقع الإلكتروني.