دعا المشاركون في الملتقى العلمي حول الأعمال الأدبية لمولود معمري، الذي افتتح، أول أمس السبت، بتيزي وزو، إلى نهج جديد لعمل هذا الكاتب الجزائري من أجل إخراجه من فئة الرواية الأثنوغرافية التي صنف فيها. وألح الأستاذ شارل بون، مختص في الأدب الجزائري والرئيس الشرفي للتنسيقية الدولية للباحثين في الأدب المغاربي، على ضرورة إعادة النظر في الفكرة التي حملتها الانتقادات الأولى للأدب المغاربي مثل عبد الكبير الخطيبي وجون ديجو والتي تعتبر أن هذا العمل يظهر وكأن الثقافة الجزائرية في مواجهة خطاب سلبي للمستعمر. وأكد المتدخل، على ضرورة إبراز البعد المأساوي لمؤلفات “معمري"، لا سيما في رواية “الهضبة المنسية" التي تصور مجتمع قبائلي تقليدي في طريق الزوال بفعل العصرنة. واعتبر، الأستاذ ياميني غبالو، من المدرسة الوطنية للعلوم السياسية بالجزائر، أن وصف المجتمع القبائلي في “الهضبة المنسية"، والذي صنف ضمن فئة الروايات الأثنوغرافية، كان أداة لمولود معمري للإنتقال من الخاصية إلى العالمية.