كشف رئيس نقابات الوكالات السياحية جريبي بشير، خلال حلوله ضيفا على القناة الأولى ضمن حصة “لقاء اليوم"، أن الوكالات السياحية عامة وتلك التي تنشط في أقصى جنوب البلاد على وجه الخصوص تشتكي من واقع مزرٍ تميزه “أزمة اقتصادية، نفسية ومادية"- على حد تعبيره-. وقال جريبي متحدثا عن هاته المشاكل “نحن نطالب بتمكين الوكالات من تجاوز المشاكل التي تتخبط فيها لأنها إن لم تتمكن من فرض وجودها سيعود ذلك بالضرر على الاقتصاد الوطني وذلك على أساس أنها حلقة مهمة في تسيير التنقلات وإن لم تعمل الوكالة بشكل طبيعي وسلس لن يعمل الفندق ولا المخيم ولا المرشد السياحي ذلك لأنها حلقة جد مهمة في السياحة الوطنية عموما". وفي معرض حديثه، أشار رئيس نقابات الوكالات السياحية إلى أنه راسل الوزارة الوصية في هذا الموضوع أكثر من مرة لكن انشغاله لم يتابع بإجراءات ملموسة ما اضطره إلى مراسلة مصالح الوزارة الأولى على اعتبار أن عبد المالك سلال سبق له وأن شغل منصب والٍ بإحدى المقاطعات الجنوبية للبلاد. من جهة أخرى، عرج المتحدث على حديث الساعة المتعلق بالسياحة الدينية، استغرب كيف يمكن أن يغير دفتر شروط الوكالات الممضي بصفة رسمية والمتفق عليه مسبقا بطريقة غير قانونية.. شفوية. ومن هذا المنظور رفض المتحدث تحميل الوكالات السياحية المسؤولية كاملة في المشاكل التي تحدث من سنة لأخرى مواسم الحج والعمرة على وجه الخصوص، مؤكدا ضرورة إعادة النظر في سير تلك العمليات في إطار برنامج عام ينبثق عن مشاورات مع الوزير الأول أو رئيس الجمهورية - يقول بشير جريبي-. وفي ذات السياق حمّل المتحدث ديوان الحج والعمرة مسؤولية مراقبة الوكالات المكلفة بتسفير الحجاج والمعتمرين حتى لا يحدث ما حدث عديد المرات من تجاوزات وطالبه بإعطاء النقابة التي يقوم عليها أسماء الوكالات محل الشكوك وإشراك النقابة الوطنية للوكالات السياحية في مسار إعادة الاعتبار لهاته الوكالات ثم إخطار الوكالة الوطنية للمراقبة -يضيف المتحدث- باسم الوكالة التي لم تحترم دفتر الشروط حتى تتم بموجب ذلك عملية تطويقها بما يمليه القانون.. أي الاقصاء.