تحتفي الأممالمتحدة باليوم العالمي للمرأة، برفعها شعارا بالبنط العريض: “الوعد هو الوعد: حان الوقت لنعمل على وضع حد للعنف ضد المرأة"، يحث الجماعات الدولية على الاجتهاد للقضاء على الظاهرة. وتستند الهيئة الأممية إلى مجموعة أرقام مخيفة، تقول إنها لا تستثني أي دولة، بالنظر إلى 50 % من الاعتداءات الجنسية التي تقترف على بنات أقل من 16 عاما، و603 مليون امرأة في العالم تعيش في بلدان لا تعتبر العنف المنزلي جنحة، وما يزيد عن 70 % من النساء تعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي على الأقل مرة واحدة في حياتهن. أرقام غير مقبولة تقتضي تجند الجميع. في الجزائر ظاهرة اختطاف الفتيات، باتت سيناريو يرعب الأولياء، وقد كانت سنة 2012، مسرحا لسلسلة من الاختطافات والاعتداءات، لم تحظ بالتفسير اللازم، وتشريح الأسباب الموضوعية والذاتية، المؤدية لاختفاء مراهقات وقصر في ظروف غامضة. لهذا يأتي سؤال: كيف تعيشين في الشارع؟ ليجس نبض الشارع، بأطيافه المتنوعة، وهو يبدو في البداية ساذجا أو بدائيا أو بسيطا أو سطحيا في نظر البعض. لكنه بالنسبة للمرأة العاملة والطالبة، مهما كان زيها أو شكلها أو مستواها أو موقفها، تجربة تتعدى نتائجها بحسب المزاج والقوة في مواجهة المفاجأة. الشارع بكونه فضاء عموميا يختزل مظاهر إيجابية وسلبية في المجتمع الجزائري، هو أيضا مساحة يترجم فيها الفرد تراكمات اجتماعية وسياسية واقتصادية ودينية، هو السلطة الجماعية القاهرة، وأول المقهورين المرأة. هذه “الجنس" الذي رغم تضاعف عدده خارجا، لا يشبه أسراب الطيور التي تزداد قوة ببقائها قريبة من بعضها البعض. السؤال حملته “الجزائر نيوز" إلى عدد من الفاعلات في المجتمع، كاتبات وفنانات يؤكدن أن الشارع يحتاج إلى سلطة تضبط هيجانه.