شارك مئات الآلاف من الفنزويليين ورؤساء أكثر من 30 دولة للمشاركة، أمس الجمعة، في الجنازة الوطنية للرئيس الراحل، هوغو تشافيز، الذي سيتم تحنيطه “مثل لينين". حضر الجنازة رؤساء معظم دول أمريكا اللاتينية وبعض الحلفاء المثيرين للجدل للرئيس السابق “المعادي للإمبريالية" مثل الإيراني، محمود أحمدي نجاد، والكوبي راؤول كاسترو، والبيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو. ويكون مساء الجمعة، قد أدى نيكولاس مادورو، الذي كان نائبا لتشافيز واختاره لخلافته، اليمين ليصبح رئيسا بالوكالة. وأعلن رئيس الجمعية الوطنية في فنزويلا، ديسودادو كابيلو، أن مادورو “سيدعو إلى انتخابات في الوقت المحدد خلال الأيام الثلاثين المقبلة، بموجب الدستور". وكان مادورو ذكر، أول أمس الخميس، أن الزعيم الأمريكي الجنوبي “سيحنط" مثل القادة الكبار لثورات القرن العشرين، من لينين إلى هو شي مينه وماو تسي تونغ، وسيبقى جثمانه “مسجى 7 أيام إضافية على الأقل"، وقال “نريد أن يراه كل الذين يرغبون في ذلك". إلا أن معلومات متضاربة صدرت عن السلطات الفنزويلية عن موعد نقل الجثمان إلى ثكنة لا مونتاني غرب كراكاس، التي قاد منها تشافيز انقلابه العسكري الفاشل في 1992، قبل أن ينتخب رئيسا للمرة الأولى في 1998. وكان تشافيز يصارع السرطان منذ جوان 2011 وبعدما أدخل المستشفى شهرين في كوبا عاد بشكل مفاجئ إلى كراكاس في 18 فيفري لكنه لم يظهر أو يتكلم علنا منذ ذلك التاريخ.