نظمت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون تجمعا بقاعة السينما “سييرا مايسترا" بالعاصمة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، تطرقت خلاله إلى عدة قضايا وطنية ودولية، منها وفاة الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الذي اعتبرته صديق الجزائر، دافع عن الشعوب العربية المضطهدة، ووقف في وجه الإمبريالية وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية. موازاة مع حديثها عن موعد 8 مارس الذي اعتبرته فرصة للوقوف على أوضاع المرأة الجزائرية وتشريح مكانتها في المجتمع في مجالات الأمومة، العمل ومظاهر التحرش الجنسي الذي تعانيه، جددت قناعاتها بأن حزبي الأفلان والأرندي يتحملان مسؤولية فشل الإصلاحات السياسية في الجزائر، منتقدة سياسة الكوطة التي طبقت في انتخابات 2012، ومنحت المرأة مقاعد بالبرلمان، غير أن ذلك، حسب الأمينة العامة لحزب العمال: “لم يؤد إلى معالجة مشاكل المرأة في بلادنا، لأن قانون توزيع الكوطات لا ينفع في ظل تركيبة المجلس الشعبي التي تعيق مصير المرأة، ناهيك عن أن سياسة الكوطات غير دستورية ولا تسمح بمعالجة الملفات المطروحة اليوم، على منوال قانون الأسرة الذي نطالب بحله وتعويضه بقوانين تضمن المساواة في الأسرة الجزائرية". وفي سياق حديثها، اعتبرت حنون أن ترقية المرأة الجزائرية دون ضمان الشغل لها لا يجدي نفعا. ومن النقاط التي توقفت عندها حنون، قضية الأقليات الموجودة في الجزائر التي تحدثت عنها بعض المنظمات غير الحكومية التابعة للمخابرات الأمريكية التي تريد زعزعة استقرار الجزائر من خلال إثارتها لقضية الأقليات: “الجزائر مستهدفة في كيانها وترابها وسيادتها ولأنها البلد الوحيد الذي استعاد عافيته، وقد تجلت هذه الضغوطات خاصة في قضية مالي من خلال المشاركة في تمويل حرب فرنسا في مالي، وهو الأمر الذي رفضته الجزائر، ويعد العدوان الذي تعرضت له محطة تيقنتورين أحد النتائج الأولى لرفض الجزائر المشاركة في المستنقع المالي". وفي رده على الأصوات التي تنادي اليوم بتنظيم مليونية والمطالبة برحيل الوزير الأول، اعتبرت حنون ذلك محاولة استنساخ ما حدث في مصر وتونس: “هذا الأمر غير مقبول، لأن دعاة هذه الأفكار هدفهم الوحيد هو السماح بالتدخل الأجنبي في بلادنا وجر الجزائر إلى ما سمي بالربيع العربي، وقد تجلى ذلك من خلال الاستغلال المفضوح لشباب الجنوب الذين تقدموا بمطالبهم المشروعة كالحق في الشغل، وتعد أحداث غرداية التي فشلت في إطار عملية استغلال ثرواتنا". وكانت آخر نقطة تطرقت إليها حنون تتعلق بقضية الفساد الموجود اليوم، التي اعتبرتها نتاج حقبة نظام الحزب الواحد وغياب الرقابة.