حذر رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوحبيني يحيى، أمس، بالجزائر العاصمة، من تدهور الوضعية الإنسانية للاجئين الصحراويين، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك “فورا" قصد تقديم المساعدة لهم. خلال لقاء للإعلان عن توجه قافلة إنسانية جزائرية لفائدة اللاجئين الصحراويين بمخيمات تندوف، أكد بوحبيني “نوجه نداء للمجتمع الدولي بصفة عامة والمانحين بصفة خاصة للتحرك فورا من أجل تقديم مساعدة عاجلة للاجئين الصحراويين قبل فوات الآوان". في هذا الخصوص، أوضح رئيس الهلال الأحمر الصحراوي أن “المساعدات الإنسانية تراجعت مؤخرا، وأن حجم المساعدات المقدمة لا سيما من طرف البلدان المانحة انخفض بشكل معتبر بسبب الأزمة المالية العالمية". وقد تناول المتحدث حالة إسبانيا التي تراجعت مساعداتها ب “أكثر من 60 بالمئة" وكذا المحافظة السامية الأممية للاجئين التي تراجعت ميزانيتها إلى 7 ملايين دولار مقابل 9 ملايين دولار من قبل. وكان لهذه القيود انعكاس “سلبي" على وضعية اللاجئين وظروفهم المعيشية خاصة في مجال الصحة والتربية، حيث علقت الدروس، حسب المتحدث. من جهة أخرى، أشار بوحبيني إلى أن الوضع الصحي “هش أكثر فأكثر" في مخيمات اللاجئين الصحراويين خصوصا لدى الأشخاص المحرومين، مضيفا أن “النقائص الغذائية تمس من الآن فصاعدا 30 بالمئة من الأطفال، في حين تمس الهيموفيليا 67 بالمئة من النساء المرضعات و55 بالمئة من النساء الحوامل". كما حذر من أن الوضع “قد يتدهور أكثر" إذا ما بقيت المساعدات غير كافية. كما ندد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بوسائل الإعلام التي أضحت تهتم أكثر فأكثر بالنزاعات الجديدة في العالم والأزمات الإنسانية التي تنتج عنها على حساب النزاعات المستمرة منذ القدم مثل نزاع الصحراء الغربية. من جهة أخرى، أشاد المتحدث بالمبادرة الجزائرية المتمثلة في إرسال قافلة إنسانية للاجئين الصحراويين التي تخفف من معاناة السكان، حسب قوله.