وصف الطاهر بلعباس قرارات حكومة سلال بغير البريئة، هدفها كسر المسيرة ولا يمكنها الاستجابة لمطالبهم، لأنها قرارات مستعجلة وظرفية فقط . نحن لن نقبل القرارات الصادرة عن الحكومة لأنها قرارات غير بريئة تهدف فقط لكسر مسيرتنا المليونية المقررة غدا، ونحن تعودنا بالتجربة على خرجات متسرعة من السلطة في آخر لحظة، تسعى السلطة من خلالها لوضع حلول ظرفية لمشاكل تراكمت منذ سنوات، واعتدنا أن لا نثق في مثل هذه القرارات، خاصة أنها اتخذت عشية موعد الحركة الاحتجاجية. نحن مصرون على تنظيم المسيرة المليونية ليوم الغد والتحضيرات بشأنها جارية على قدم وساق، ونحن الآن في اجتماع لأعضاء اللجنة بشأنها، حيث عكفنا على اختيار المنظمين والمؤطرين لهذه المسيرة لضمان التحكم فيها وتفويت الفرصة على كل محاولات استغلالها، سواء من السلطة التي تسعى لإجهاضها، أومن بعض الجهات التي تحاول تسييس المسيرة. نظمنا اليوم تجمعا شعبيا بورڤلة لمعرفة مدى استجابة المواطنين لدعوتنا للمسيرة غدا، والحمد لله لقينا استجابة واسعة من شبان المنطقة ومن شبان المناطق المجاورة للولاية، وهذا ما يجعلنا مطمئنين أن توافد القوى الشعبية إلى المسيرة سيكون قويا وبالآلاف غدا. وبالنسبة للتحضيرات، فكما سبق إن قلت فإننا عيّنا المنظمين والمؤطرين للمسيرة، كما نصبنا خلية إعلامية خاصة لمتابعة المسيرة وإعطائها الصدى الإعلامي المطلوب، بالإضافة إلى التدابير المعمول بها في المسيرات. الاتهامات التي وجهت لنا بأننا نخدم أجندة أجنبية وبأن جهات خارجية تحركنا، لم تسء لنا بل زادت من مصداقيتنا لدى سكان المنطقة والمناطق المجاورة، وقوة الدعم الشعبي لنا، لتولد قناعة لدى المواطنين أن من يقف وراء كل التهم والادعاءات المغرضة هي السلطة التي تحاول إجهاض نضالنا وتكسير حركتنا، لتأكدها أننا على حق وأن انتفاضتنا تحظى بدعم قوي من المواطنين، حتى في مناطق الشمال فما بالك بسكان مناطق الجنوب. لا بالعكس، نحن سنعمل على أن لا تنحرف المسيرة عن أهدافها، لذلك نحن نعكف حاليا - كما سبق أن أوضحت - على التحضير والإعداد لها من خلال اتخاذ جملة من التدابير لإنجاحها وتحقيق مطالبنا المشروعة كاملة، لاسيما أننا على يقين بوجود بعض المحاولات للمساس بمصداقية المسيرة من قبل بعض الجهات لتحقيق أغراضا سياسية، كما ستعرف محاولات من السلطة لإفشالها. وفي كلتا الحالتين سنعمل على إجهاض كل المحاولات المغرضة. وعلى كل حال فإن المنتظر أن تعرف المسيرة مشاركة الآلاف من المواطنين، وهو ما سيعرقل كل محاولات كسرها. تلقينا دعما من حزب جبهة القوى الاشتراكية الذي أكد دعمه مساندته للحركة، كما تلقينا دعما من النواب الأحرار، وبعض الشخصيات الوطنية التي أعلنت وقوفها إلى جانب الفئات المهمشة من المجتمع.