سجلت وفيات في فرنساوألمانيا أول أمس الثلاثاء، نتيجة الطقس البارد غير المعتاد، وتسبب تساقط الثلوج بغزارة في جميع أنحاء غرب أوروبا في سقوط خطوط الكهرباء وإعاقة الطرق وحدوث حالة من الفوضى في النقل الجوي. فقد عثر على مشرد متوفيا في بلدة سانت بريو بشمال غرب فرنسا في وقت مبكر أول أمس الثلاثاء، ويعتقد أن الرجل (58 عاما) توفي بسبب تعرضه للبرد الشديد. وانقطع التيار الكهربائي عن 60 ألف منزل في مناطق بفرنسا، خاصة في بريتاني ونورماندي، بعدما غطى ما يقرب من 20 سنتيمترا من الثلوج الأجزاء الشمالية من البلاد بداية من أول أمس. وتقطعت السبل ب1300 سيارة على الأقل في مدينة كاليه التي كانت الأكثر تضررا من الثلوج، كما واجه ركاب الضواحي الذين يسافرون بالقطار إلى باريس تأخيرات طويلة صباح أول أمس الثلاثاء. ووقع حادث مخيف في مطار أورلي بباريس عندما انزلقت طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية على متنها 140 راكب بعيد عن مدرج الهبوط، مما أدى إلى إغلاق مؤقت لأحد مدارج المطار. وقد أصدر رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك إيرول توجيهات إلى فريق إدارة أزمة من أجل ضمان السلامة وحركة النقل في جميع أنحاء البلاد. وفي ألمانيا قتل شخصان وأصيب 27 تلميذا بجروح طفيفة عندما اصطدمت سيارة مع حافلة في ولاية ساكسونيا بشرق البلاد، وقالت الشرطة إن الجليد “لعب دورا" في الحادث. كما تسببت الثلوج الكثيفة بإغلاق مؤقت لمطار فرانكفورت، أكبر مطارات ألمانيا، حيث ألغيت ما يتراوح بين 200 و300 رحلة. وفي بريطانيا، توقفت حركة القطارات التي عادة تكون مزدحمة في جنوب البلاد وأغلقت العديد من الطرق بسبب الثلوج والرياح العاتية، وهو ما تسبب بمعاناة شديدة للملايين من المسافرين. كما اضطر مئات الأشخاص في مقاطعتي كينت وسوسيكس إلى ترك سياراتهم أو قضاء ليلة الاثنين الماضي، فيها بعدما تسببت الثلوج في إغلاق الطرق الفرعية. ولم تكن بلجيكا بمنأى عن هذا الوضع الجوي، حيث بلغت الطوابير على الطرق السريعة والطرق الرئيسية في ساعة الذروة 1670 كيلومتر، متخطية الرقم القياسي السابق المسجل عند 1285 كيلومتر في 3 فيفري من العام الماضي. كما أغلقت محطتا القطارات الرئيسيتان في بروكسل. وفي هولندا أدى سقوط الثلوج ليلا إلى أزمة سير خانقة على طرقات جنوب البلاد.