أمضى مئات المسافرين ليلتهم مخيمين في صالات الانتظار بمطارات أوروبا بدلا من التواجد مع عائلاتهم، وذلك بعدما تسببت موجة جديدة من تساقط الثلوج في تأخير أو إلغاء رحلاتهم قبيل عطلة عيد الميلاد. ففي مطار شارل ديغول بالعاصمة الفرنسية، باريس، ثالث أكبر مطار في أوروبا، تقطعت السبل بمئات المسافرين بعد إلغاء نحو 500 من أصل 1200 رحلة كانت مقررة، وذلك بسبب نقص سائل إذابة الجليد اللازم لإقلاع الطائرات وبينما جرى إجلاء المسافرين، أول أمس الجمعة، من إحدى محطات الركاب في المطار بسبب مخاوف من انهيار السقف تحت ثقل الجليد، أكد وزير النقل الفرنسي أمس أن هناك "مشكلة حقيقية مع السائل المذيب للثلوج الذي يوجد به نقص في الإمداد في المطارات حاليا". وفي بلجيكا، أعلن المتحدث باسم مطار بروكسل أن مئات الأسرة جاهزة لاستقبال المسافرين الذين تقطعت بهم السبل بعدما أغلق المطار الرئيسي أمس أمام الرحلات القادمة، في حين تستمر الرحلات المغادرة بإيقاع بطيء رغم أن حركة الطيران فتحت بشكل محدود أمام الرحلات الداخلية. أما في ألمانيا، فقد أغلق مطار دوسلدورف، أحد أكبر مطارات البلاد، لفترة خلال صباح أول أمس الجمعة. كما تأثرت بشدة خدمات السكك الحديدية، إذ ألغيت بعض الرحلات نتيجة مشاكل ميكانيكية مثل تجمد المكابح أوالإضرار بخطوط الكهرباء الخاصة بالقطارات أو غلق مساراتها نتيجة سقوط الأشجار، ما اضطر أكثر من 700 مسافر إلى قضاء جزء من الليل في خمسة قطارات توقفت في خط برلين - هانوفر، في حين تم إغلاق عدة مقاطع من الطرق السريعة. من جهتها، ألغت الجوية البريطانية عدة رحلات قصيرة من مطارات خارج لندن، حيث تأثرت الرحلات من وإلى باريس وبروكسل في مطار برمنغهام وسط إنجلترا بسبب الطقس، في حين حذر مطارا أبيردين وأدنبره في أسكتلندا من توقع حدوث تأخيرات أو إلغاءات لبعض الرحلات. كما تعطلت حركة النقل بالقطارات في الأنحاء الشمالية والشرقية، حيث خفضت ثلاثة خطوط رئيسية جداولها بسبب الجليد والثلوج.