فشل أواسط “الخضر" خلال خرجتهم الثانية في الدورة النهائية لكأس أمم إفريقيا المقامة حاليا وهران وعين تيموشنت، بانهزامهم أمام المنتخب المصري بنتيجة (0/1)، في اللقاء الذي جمعهما أول أمس بملعب عمر أوسياف بعين تيموشنت، لحساب المجموعة الأولى. وكان “الخضر" قد قدموا أداء جيدا أمام المنتخب المصري في غالبية فترات المقابلة، لكن هذا لا يعني أن تشكيلة المدرب جون مارك نوبليو كانت الأحسن بدنيا وتكتيكيا، بدليل أن الفعالية غابت عند لاعبي القاطرة الهجومية الذين ضيّعوا كمّا هائلا من الفرص، ناهيك عن الأخطاء التي ارتكبها الدفاع الجزائري، خاصة في محور الدفاع الذي قاده تومي، وهو ما كلّف المنتخب الوطني تلقيه هدفا في الدقيقة 42 عندما صعد ربيع فوق الجميع ونجح في استقبال كرة ركنية منفذة بشكل محكم، مخادعا برأسية الحارس طورش. سيطرة المنتخب الوطني على مجريات الشوط الأول لم تجد نفعا، والأكثر من هذا كانت عقيمة وتنقصها الفعالية عند مقربة منطقة الخصم المصري، أمام الخطة التكتيكية ل«الفراعنة" الذين عمدوا إلى إزعاج الدفاع الجزائري من حين إلى آخر. وفي المرحلة الثانية دخل “الخضر" بشكل مغاير ونجحوا في نقل الخطر إلى مرمى الفراعنة، وهو ما أشعل المدرجات التي كانت مملوءة عن آخرها. و زاد رفاق اللاعب فرحات من ضغطهم على المنافس سعيا لتعديل النتيجة، لكن التركيز كان ينقص محاولاتهم في كل مرة. وبقيت النتيجة على حالها ليتمكن المنتخب المصري من أن يكون أول منتخب يتأهل إلى الدور قبل النهائي (6 نقاط) وكذا لمونديال تركيا. وباحتلالهم المرتبة الأخيرة رفقة البنين بنقطة واحدة، فإن أشبال المدرب نوبيلو مجبرون على الفوز على غانا (الثاني ب 3 نقاط) يوم غد الجمعة خلال المباراة الأخيرة للمجموعة (أ)، شرط ألا تفوز البنين على مصر في المباراة الأخرى للمجموعة.