إستهدف هجومان متزامنان وقعا، مساء أول أمس، المقر العام لحزب العدالة والتنمية الحاكم بتركيا، وأحد المباني الملحقة بوزارة العدل في العاصمة أنقرة، مما أسفر عن إصابة شخص واحد. وأعلن وزير العدل التركي، سعد الله أرجين، للصحفيين أن قنبلتين يدويتين انفجرتا قبيل الساعة 21.00 (19.00 بتوقيت غرينيتش) أمام مدخل مبنى ملحق بوزارة العدل، وأشار إلى أن زوجة أحد الموظفين أصيبت بجروح طفيفة. وأضاف الوزير أن الهجوم الثاني بقاذفة صواريخ استهدف مقر حزب العدالة والتنمية الحاكم بزعامة رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان. وأعلنت رئاسة الوزراء التركية، في بيان، أن رجب طيب أردوغان، اتصل بكل من وزير العدل ووزير الداخلية معمر غولر، ليطلع منهما على آخر التطورات بخصوص الهجومين. وهاتف أردوغان الوزيرين من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن التي توجه إليها في إطار زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، وأشار البيان إلى أن رئيس الوزراء يتابع تطورات الحادث لحظة بلحظة. ولم يشر وزير العدل التركي إلى أي جهة بعينها قد تكون وراء الهجومين، لكنه أوضح أن تركيا تعيش “لحظات مهمة" وأن هذه اللحظات مناسبة لمحاولات “التخريب". وأضاف الوزير “أن العنف والإرهاب طريق يلجأ إليه الجبناء والإرهابيون"، مشيرا إلى من يلجؤون إلى مثل تلك الأساليب بأنهم يريدون فقط أن يظهروا على سطح الأحداث، لفشلهم في الوصول إلى ما يهدفون عن طريق التفكير والحوار.