قالت مصادر أمن تركية هذا الاثنين إن مقاتلين أكرادا مسلحين بالبنادق وقاذفات القنابل شنوا عدة هجمات على قوات تركية قرب الحدود الجنوبيةالشرقية مع سوريا والعراق ليل الأحد مما أسفر عن مقتل عشرة من أفراد الأمن. وحاصر نحو مئة مقاتل من حزب العمال الكردستاني المحظور أربع منشآت حكومية وأمنية في وقت متزامن ببلدة بيت الشباب الصغيرة الجبلية الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي (19:00 بتوقيت جرينتش) مساء الأحد. وقالت المصادر إن نحو سبعة أفراد في أجهزة الأمن أصيبوا في قتال حول البلدة بإقليم شرناق وإن هناك اشتباكات مستمرة في الجبال المحيطة. وقالوا إن جثث ثلاثة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني قتلوا أيضا في المعارك نقلت إلى مشرحة بالمنطقة. وزادت حدة القتال بين الجيش وحزب العمال الكردستاني في الأشهر القليلة الماضية وهو تطور ربطه بعض المسؤولين والمحللين الأتراك بالفوضى في سوريا المجاورة. وخطف مقاتلون عددا متزايدا من المسؤولين الأتراك. وقالت مصادر امنية يوم الاثنين إن حزب العمال الكردستاني خطف القيادي المحلي لحزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في إقليم هكاري بجنوب شرق البلاد. وقتل حزب العمال الكردستاني خمسة جنود في تفجير استهدف قافلة عسكرية قبل اسبوعين. ورد الجيش التركي سريعا فقتل 21 متمردا في عملية شاركت بها طائرات هليكوبتر حربية. وقتل اكثر من 40 الف شخص في الصراع بين حزب العمال الكردستاني والقوات التركية منذ ان بدأ المتشددون تمردهم قبل 28 عاما بهدف اقامة دولة منفصلة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. وتدرج تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي حزب العمال الكردستاني ضمن المنظمات الارهابية. وقال بعض المسؤولين الاتراك ان حزب العمال الكردستاني يتلقى دعما مباشرا من الرئيس السوري بشار الاسد والجماعات الكردية في سوريا.