لم يمتثل العديد من وكلاء بيع السيارات، لقرار المؤسسة الوطنية للمعارض، بمنع التعامل بالسيولة النقدية في الصالون الدولي ال 16 للسيارات، في يومه الثاني. هذا الإجراء الذي اتخذته المؤسسة لقطع الطريق أمام “أصحاب الشكارة"، الذين يقتنصون هذه الفرصة لشراء الكميات المعروضة وإعادة بيعها بعد المعرض بأسعار مرتفعة سعيا وراء تحقيق الربح السريع، وكذا لتحديد مصدر الأموال ووجهتها. عند اقترابنا من مكاتب “سيما موتورز" الوكيل المعتمد لعلامتي “جاك" و"زوتي"، أكدت المكلفة بتسجيل الطلبات أنه بإمكان أي شخص طلب السيارة مع دفع قيمة 10 بالمئة من سعرها نقدا، دون الاضطرار إلى التعامل بالصك البنكي، وهذا ما يخالف الإجراء الذي أقرته المؤسسة الوطنية للمعارض. وبعيدا عن الجناح “ج"، المخصص لمجموعة “رونو الجزائر"، وتحديدا عند مدخل المركز التجاري “أرديس"، نصبت الشركة خيمة لتسجيل طلبات المواطنين الراغبين في شراء أهم علاماتها، وعند طرح سؤال عن كيفية التسديد عند طلب سيارة “سامبول الجديدة"، أجاب المكلف بالتسجيلات أن التسديد الأولي لقيمة السيارة يكون نقدا على مستوى الخيمة، وذلك لتسهيل الإجراءات على المواطنين، حسب المتحدث. ليبقى الإجراء المتعلق بفرض الرقابة على التعاملات التجارية، خاصة في مجال العقار والسيارات، مؤجلا إلى وقت لاحق.