ما نوع الجمهور الذي حضر المسرحية، وكيف كانت ردة فعله؟ العرض أخذ منحى حميميا كون قاعة العرض عبارة عن مسرح صغير، أغلبية الجمهور كانوا فرنسيين، للأسف حضور الجزائريين كان قليلا جدا رغم محاولتنا جذب الطرفين، تفاعل الحضور بطريقة رائعة مع المسرحية وأكدوا أنهم كانوا يجهلون هذه المرحلة من التاريخ. خلال المسرحية تقمصت شخصية “ياسف سعدي"، كيف عشت الدور؟ شخصية “ياسف سعدي" كانت مثيرة جدا، وتقمصها كان صعبا وممتعا في الوقت نفسه، كونه جزءا من الحوار الوحيد الذي قام بين فرنساوالجزائر، إضافة إلى أنه حكم بالإعدام أكثر من مرة لتتدخل “جرمان تيون" لإنقاذه. معايشته لهذه المحنة، الانتظار الدائم وعلاقته مع “تيون" تجعل منه شخصية معقدة تستحق الاكتشاف. رغم حمل المسرحية عنوان “حوار"، إلا أن العرض يبين أنه لم يكن هناك مجالا لهذا الأخير، ما الذي كنت تصبو إليه من ذلك؟ صحيح أن محاولات الحوار بائت بالفشل، إذ لم تنجح “جرمان تيون" في حقن الدماء، لكن أهميته تكمن في أنه كان الهدنة الوحيدة بين الجزائروفرنسا، وخلالها وفى الجزائريون بوعدهم وأوقفوا الاغتيالات، عكس فرنسا التي أخلفت وعدها وواصلت عمليات القصف والإعدام. ما الجديد الذي قدمته “الحوار" لشخصية “جرمان تيون" خاصة، وحرب الجزائر عامة؟ الجمهور كان يجهل حقائق عديدة حول هذه الفترة الزمنية، كل ما يعرفونه عن “تيون" هي أنها كاتبة تم نفيها، ويجهلون نضالها ومحاولاتها لإفشاء السلم وإيجاد أرضية تفاوض لحقن الدماء، كما أنها أعطت نفسا جديدا لموضوع الثورة الجزائرية، ورؤية من منظور مختلف. متى ستعرض المسرحية بالجزائر؟ نتمنى تقديم “حوار" للجمهور الجزائري كونها تختلف عن باقي المسرحيات الثورية، فهي تتناول حرب الجزائر بمنظور آخر وتلقي الضوء على الجانب الإنساني لهذه الشخصيات والصراعات التي تعيشها.