إنطلق مؤخرا بدار الثقافة علي سوايحي بولاية خنشلة الصالون الوطني الثالث للكتاب تحت شعار “القراءة منهاج الحياة". وستدوم التظاهرة الثقافية إلى غاية 30 مارس الجاري بمشاركة أكثر من 29 دار نشر من مختلف أرجاء القطر الوطني، كما تتخلل هذه الطبعة برامج متنوعة وثرية من خلال تنشيط ندوات ومحاضرات وغيرها من النشاطات الثقافية. شهدت ولاية خنشلة بحر الأسبوع الماضي عرسا ثقافيا كبيرا بانطلاق الصالون الوطني الثالث للكتاب بمشاركة العديد من دور النشر، قدمت من مختلف أنحاء القطر الوطني، هدفها تفعيل المقروئية وكذا تنشيط الحركة الثقافية بذات الولاية، وهذا بعد النجاح الكبير الذي عرفته الطبعات السابقة. وقد عرفت هذه الطبعة الثالثة للصالون تنوعا كبيرا في برنامجها؛ حيث ستعرض من خلاله العديد من المحاضرات من تقديم أساتذة جامعيين جزائريين ومن دول عربية كالمملكة العربية الأردنية. وفي السياق ذاته، ستتواصل النشاطات الثقافية والفكرية وذلك وفق البرنامج المسطر، ففي يوم السبت الماضي عملت محافظة الصالون على ضمان استمرار المعرض ليتم إلقاء محاضرة “المبدع وطريق النشر في كيفية تسويق المبدع لكتاباته" من طرف الأستاذ جعفر العقيلي من المملكة الأردنية الهاشمية ليتم بيع وبالتوقيع روايات ومجموعات شعرية للمحاضر نفسه. وقد عرفت الفترة المسائية حركية واسعة، قدمت من خلالها دار الثقافة لولاية خنشلة شريطا مصورا حول بعض إنجازات جون كاربونار صديق الثورة. وسيعرف اليوم الخامس من التظاهرة برنامجا ثقافيا ثريا؛ حيث سيتم تقديم محاضرة من طرف الأستاذ سميح مسعود من المملكة الأردنية بعنوان “حكاية مبدع من الإبداع إلى النشر"، كما سيقام حفل تكريم للسيدة مارغريت كاربونار. وليوم الاثنين المصادف ل 25 من الشهر الجاري ستقوم إدارة الصالون بعرض فيلم بعنوان “ريح النسيان" للمخرج بلقاسم حجاج. وسيخصص اليوم الموالي لتقديم عرض مسرحي “ما تبقى من بريد الشهداء" للمسرح الجهوي سكيكدة، أما اليوم التاسع فسيكون مخصصا للبيع بالإهداء لمجموعة من الأدباء والشعراء من داخل وخارج الولاية، إلى جانب ذلك سيتخلل التظاهرة ملتقى حول “ نشر الكتاب في الجزائر.. الواقع والطموحات" وسيقدم هذا الأخير من طرف مخبر البحث بجامعة منتوري بقسنطينة. وحسب ما أكده لنا السيد كعبة مختار رئيس فرع العلاقات العامة والبرمجة، فإن هذه الطبعة ناجحة في حد ذاتها خاصة بالتوافد الهائل للعائلات نحو الصالون، كما أضاف المتحدث في السياق ذاته أن هذه الطبعة تشهد نوعا من الاحترافية والأكاديمية، هذا ما ولّد تجاوبا كبيرا للجمهور في الأيام الأولى من انطلاق التظاهرة.