عرض رئيس جامعة سعد دحلب، بالبليدة، مشروع إعادة هيكلة هذه الأخيرة عن طريق تقسيمها إلى جامعتين، وكذا مشروع إنشاء قطبي امتياز يخص الأول العلوم الزراعة والبيطرية والثاني الفضاء والطيران. لم يبد أعضاء المجلس الإداري المنعقد بهذه الجامعة بحضور ممثلي وزارة التعليم العالي والبحث والعلمي خلال مناقشتهم لهذا المشروع اعتراضهم على تجسيد هذا الأخير عقب تحويل باقي الكليات إلى قطب العفرون، في انتظار صدور المرسوم التنفيذي الذي ينص على ذلك تنفيذا لمخطط إعادة هيكلة الجامعات الكبرى الذي تعمل الوزارة على تطبيقه تدريجيا وفقا لما يسمح بتطبيق المعايير الدولية. وبرر رئيس الجامعة مشروع إعادة الهيكلة بالتأكيد على أن العدد الهائل للطلبة المسجلين بالجامعة المقدر ب50 ألف طالب، علاوة على بعد المسافة بين الجامعة وقطب العفرون التابع لها يفرض ذلك، وتضمن هذا المشروع -حسب محضر اجتماع المجلس الإداري للجامعة- تقسيمها إلى جامعة البليدة 1 التي تضم 5 كليات ومعهدين ويتعلق الأمر بكل من كلية العلوم الطبية، العلوم، علوم الطبيعة والحياة، العلوم الزراعية والبيطرية، التكنولوجيا إلى جانب معهد الطيران والهندسة المعمارية والمدنية، وتشمل جامعة البليدة 2 أربع كليات وقسمين ويتعلق الأمر بكل من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، الآداب واللغات، الحقوق والعلوم السياسية، العلوم الاقتصادية والتجارية وعلوم التسيير إلى جانب قسم التاريخ والمكتبات، قسم علوم الإعلام والاتصال، ويشمل هذا التقسيم مشروع إنشاء قطبي امتياز هما العلوم الزراعية والبيطرية الذي أكد بشأنه رئيس الجامعة اهتمامه بتزويد المحطة التجريبية بوسائل البحث العلمي وتوسيعها، والقطب الثاني يخص الطيران والفضاء وهو المشروع الذي لا يزال قيد الدراسة والتصديق من طرف وزارة التعليم العالي، وأوصى المجلس الإداري للجامعة بضرورة الاستعانة بمكاتب دراسات تقنية لدراسة المشاكل المتعلقة بالهياكل التي تحتاج إلى تهيئة في ظل استعداد الوزارة الوصية للاعتمادات اللازمة. أما فيما يخص قطب االعفرون الذي لايزال في طور الإنجاز، فإن الوزارة تتكفل بمتابعة الأشغال مع الولاية ومديرية التجهيز والسكن قصد حل المشاكل التي هي من صلاحيات الولاية، بينما تتكفل الكليات التي تتمتع بالاستقلالية المالية بتوفير أدنى الشروط للأساتذة والطلبة.