أحيت جمعية الهواة الجزائريين للراديو، مؤخرا، بالجزائر العاصمة، الذكرى ال 50 لانشائها بحضور شخصيات تاريخية من بينها رواد الجمعية الذين سلمت لهم جوائز وميداليات تكريمية. في هذا الصدد ذكر رئيس الجمعية، عفيف بن لاغا، خلال ندوة صحفية نشطها بمناسبة إحياء هذه الذكرى بقصر الرياس، بمختلف المراحل التي مرت بها الجمعية منذ إنشائها في ال 23 مارس 1963. وأوضح بن لاغا، في مداخلته، أنه “بمناسبة إحياء الذكرى ال 50 لاستقلال الجزائر ارتأينا إحياء هذه المناسبة وذلك من خلال إرسال أكثر من 80000 رابط عبر العالم". كما إشار إلى أن “هذه الجمعية توفر فرصا لشبابنا من خلال مساعدتهم على الاهتمام واكتشاف تخصصات جديدة"، مضيفا أنه “بامكان الشباب التعلم والتفتح بفضل مختلف التخصصات الموجودة، كما يمكنهم التبادل مع ما لا يقل عن 4 ملايين شخص عبر العالم من المولعين بهذا النشاط". وتابع يقول إن “السلطات طالما شجعونا على مواصلة هذا النشاط"، مؤكدا بذات المناسبة أن الجمعية تعد اليوم أكثر 5000 عضو عبر التراب الوطني وتنظم دورات تكوينية مجانية لفائدة الأشخاص الراغبين في تعلم هذا النشاط. وأبرز في هذا السياق، أن 222 تراخيصا قد تم منحها لممارسة هذا النوع من النشاط عبر 30 ولاية من البلاد، مضيفا أنه يوجد حتى اليوم أكثر من 55 نادي لهواة الراديو موزعين عبر 16 ولاية من الوطن. وتوفر هذه الجمعية ذات الطابع الثقافي والعلمي والإنساني، التي تنشط بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة منذ سنة 2000 -حسب رئيسها- خدمة راديو الهواة التي تعد وسيلة اتصال استعجالية، سيما في حالات الكوارث الطبيعية. وأشار بن لاغا، في هذا الصدد، إلى زلزالي الشلف سنة 1980 وبومرداس سنة 2001، حيث كان لأعضاء الجمعية اسهامهم. أما رئيس الاتحاد الدولي لهواة الراديو “المنطقة 1" السيد هانس بلونديل تيمرمان، فقد أكد على التجربة والخبرة الجزائرية في هذا المجال. وقال في هذا الخصوص أن “الخبرة الجزائرية التي تم اكتسابها في هذا المجال ذات أهمية كبيرة في نظرنا"، مضيفا أن منظمته “فخورة" ب 50 سنة من نشاط راديو الهواة بإفريقيا. من جانبه أوضح نائب رئيس جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة، الحاج عبد الرحمن بروان، الذي كان في الدفعة الأولى للاتصالات التابعة لجيش التحرير الوطني، أن هذا الفرع المكلف بالاتصالات كان قد انطلق في نشاطه إبتداء من ال 8 اوت 1956. كما أكد أنه قد تم خلال حرب التحرير الوطني تكوين اثنى عشر دفعة في تخصص الاتصالات، وخلص في الأخير إلى القول إن لجمعية الهواة الجزائريين للراديو وصاية إدارية لدى وزارة البريد وتكنلوجيات الإعلام والاتصال من خلال الوكالة الوطنية للتردادات.