وصف سكان حي سيدي أرزين الحياة التي يعيشونها بحياة الريف، وهذا في ظل انعدام أدنى الضروريات· فحسب ما أكدوه ل ''الجزائر نيوز''، فإن ظروف المعيشة صعبة ''ونحن نعيش بضواحي العاصمة، فمن ضمن المشاكل التي نواجهها مشكل الطرقات التي لم تشهد عملية تهيئة شاملة مثل باقي أحياء البلدية، وعلى هذا الأساس فنحن نعاني كثيرا في فصل الشتاء بسبب الأوحال وبرك المياه التي تشكل عائقا للمارة خاصة الأطفال منهم، بحيث يلجأ الكثير منهم إلى استعمال الأحذية البلاستيكية للتنقل، بالإضافة إلى المطبات التي كثيرا ما تتسبب في أعطاب المركبات التي عبّر أصحابها عن استيائهم من هذا الوضع الذي طال أمده· بالإضافة إلى ذلك يشتكي السكان من عدم تزويد الحي بالغاز الطبيعي، بحيث أنهم لا يزالوا يستعملون قارورات غاز البوتان التي أثقلت كاهلهم· هذا، بالإضافة إلى غياب المرافق الترفيهية كقاعات الرياضة ودور الشباب، هذا ما جعل شباب الحي يضطرون إلى الذهاب إلى الأحياء المجاورة، لذلك فهم يطالبون بتجسيد المشاريع التنموية التي وعدوا بها منذ سنوات· ومن جهة أخرى، عبّر السكان عن تذمرهم الشديد من الوضعية التي آل إليها حيهم بسبب النفايات المتراكمة في كل مكان وحتى بالمساحات الشاغرة، وهذا دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا بالرغم من الشكاوى المقدمة لهم بهذا الخصوص، بحيث شهدوا خلال فصل الصيف أوضاعا كارثية بسبب تماطل مصالح النظافة في رفع القمامات· ولهذا السبب طرحنا المشكل على مدير مؤسسة ''نات كوم''، بلعاليا كريم، حول إمكانية تدخل المؤسسة لحل المشكل ببلدية براقي الذي أكد ل ''الجزائر نيوز'' أن المشروع قيد الدراسة، وهي حاليا تقدم للبلدية مساعدات في عملة التطهير والتنظيف، وهذا كون البلدية لا تصنف ضمن البلديات الحضرية· وقبل ذلك من المحتمل ضم بلديات أخرى كبلدية الحراش، بني مسوس وبوزريعة خلال السنة المقبلة ليشملها بعد ذلك مخطط تسيير النفايات الذي يشمل حاليا 28 بلدية بالعاصمة بعدما كانت المؤسسة تغطي سابقا 15 بلدية فقط·