تطبيقا لمشروع السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الرامي إلى القضاء على الأحياء القصديرية والمساكن الهشة عبر كامل التراب الوطني والعاصمة تحديدا، والتي صارت تهدد حياة قاطنيها أكثر من أي وقت مضى. فقد تم بحي ''عين الباردة'' ببلدية ''واد قريش'' بالعاصمة ترحيل وإعادة إسكان أزيد من 196 عائلة في أحياء حضرية جديدة تليق بالعيش الكريم ب ''بن طلحة'' بضواحي العاصمة في إطار السكن الاجتماعي لتودع بذلك تلك العائلات حياة البؤس والشقاء التي عانوا منها لأزيد من 50 عاما. وحسب السلطات المعنية بهذه البلدية فإن عملية الترحيل بها ستشمل خلال اليومين المقبلين باقي الأحياء القصديرية المنتشرة على إقليم هذه البلدية ومن بينها حي صنف كمركز عبور يسمى '' حي لابوشراي '' يقع بذات المقاطعة يرجع تاريخ بنائها إلى العهد الفرنسي والذي عانى سكانه بدورهم من الظروف المعيشية الصعبة. وفي هذا الصدد أعرب كريم أحد قاطني هذا الحي البائس عن فرحته التي لم يستطيع وصفها قائلا: ''وأخيرا تحقق الحلم بعد 50 سنة من المعاناة وسط حي يفتقر إلى المرافق الضرورية، وفي غياب أدنى شروط الحياة بهذه المنطقة، بالإضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي وكذا انتشار القاذورات التي وجدت فيها الجرذان والحشرات السامة ملجأ لها خاصة خلال فصل الصيف، حيث تزداد درجة الحرارة مما يولد أمراضا وأوبئة التي تهدد صحة المواطن''. للإشارة فقد جندت مصالح ولاية الجزائر العاصمة لإنجاح هذه العملية أعوان البلدية وكذا فرقا من الحماية المدنية، بالإضافة إلى الأمن الحضري لولاية الجزائر. ن. س.ع