نددت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، بمحاولات بعض الجهات كسر حركتها الاحتجاجية، المتمثلة في ما أسمته ب “مسيرة مليون بطال" المقررة، اليوم، بوادي سوف، مؤكدة في بيان لها، أمس، أن “ما تم تداوله عبر صفحات الفايسبوك من أكاذيب تحمل خبر تأجيل مليونية الوادي مجرد إشاعات". واتهمت اللجنة هذه الجهات، التي وصفتها بالسذج، لانتحالها صفة أعضاء المكتب الوطني للجنة والتحدث باسمها، مشيرة في بيانها الذي يحمل توقيع عضو المكتب الوطني، رشيد عوين، إلى تمسكها بموعدها للخروج، صباح اليوم السبت، ل “الوقوف بساحة مقام الشهيد بوسط مدينة الوادي وقفة سلمية حضارية، تعبر عن مدى تشبثنا بمكسب الوحدة الوطنية والمطالبة بحقوقنا المشروعة". واستنكر، رشيد عوين، في تصريح ل“الجزائر نيوز"، “سياسة الاستدعاءات غير الرسمية المنتهجة من قبل مصالح الأمن الموجهة إلى أعضاء اللجنة عبر الاتصالات الهاتفية والوسطاء بحجة التحاور حول المطالب المرفوعة"، مشيرا إلى أن “اللجنة رفضت دعوة والي ورقلة ورئيس المجلس الشعبي للحوار، لعدم اعتراف أعضاء اللجنة بهذين المسؤولين الذين رفضا من قبل الاستماع إلى انشغالات الشباب التي هي نتاج تسييرهما لأمور المنطقة، مثلما رفضت وساطة من الوزير الأول للحوار لإصرارهم على أن لا حوار إلا مع الوزير الأول مباشرة". وأكد المتحدث أن “التحضيرات لإنجاح مليونية، اليوم، التي أتوقع أن تشهد إقبالا جماهيريا أكبر من ورقلة بسبب عدم تفعيل الحكومة لقراراتها، لاسيما وأن أعضاء اللجنة أجروا لقاءات جوارية في 14 بلدية بولاية الوادي مع المواطنين لتحسيسهم بمدى أهمية الحركة الاحتجاجية لرفع انشغالاتهم والتعبير عن غضبهم من تهميش السلطات لسكان الجنوب". وكشف عضو المكتب الوطني للجنة، عن تواجد أمني مكثف، على غير العادة، بأحياء الولاية، حيث بدأت التعزيزات الأمنية تتوافد على المنطقة منذ، صبيحة أمس، وهو الأمر الذي أثار -يضيف محدثنا- مخاوف أعضاء اللجنة من إقدام قوات الأمن على منع المشاركين في المليونية من دخول المنطقة، ودعا عضو اللجنة مسؤولي قوات الأمن إلى حث وحداتهم على عدم استفزاز المتظاهرين حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه، من خلال إعطاء الفرصة للمندسين والراغبين في تسييس المطالب الاجتماعية للمحتجين.