قررت اللجنة الوطنية للدفاع عن بطالي الجنوب، تنظيم مسيرة يوم السبت الموافق ل 30 من شهر مارس الجاري بساحة مقام الشهيد بوادي سوف، أطلقت عليها “المسيرة المليونية" للمطالبة بتطبيق دولة القانون من خلال وضع مؤسسات نزيهة عادلة ذات مصداقية، حتى تجسد وتطبق قرارات الحكومة المعلن عنها مؤخرا في الميدان. ودعت اللجنة في بيان لها أمس، تلقت “الجزائر نيوز" نسخة منه، كل من أسمتهم بالشرفاء والوطنيين الأحرار وكل التنظيمات الفاعلة في المجتمع المدني، للمشاركة في هذه المسيرة للضغط على السلطات لوضع مؤسسات نزيهة قادرة على الالتزام بقرارات الحكومة الصادرة على خلفية الحراك الأخير، حتى تجسد في الميدان، لأن المؤسسات القائمة حاليا غير قادرة على ذلك - حسب بيان اللجنة -. وشددت اللجنة في بيانها الموقع من قبل رئيس خلية الإعلام والاتصال، رشيد عوين، أنها تعرضت وكافة أعضائها خلال تحضيرها للمسيرة الأولى إلى كافة أشكال الترهيب والترغيب لإجهاضها، ووجهت لها كل الاتهامات لضرب مصداقيتها التي اكتسبتها من خلال تكفلها بانشغالات سكان الجنوب الشرعية باعتراف السلطة نفسها. ولكن هذه المزاعم والحملة المسعورة - يضيف البيان - أسقطتها اللجنة بعد نجاح مسيرتها بسبب تشبثها بمكسب الوحدة الوطنية وسلمية المطالبة بالحقوق. ولم تفوت اللجنة الفرصة لتؤكد أنها صنعت الحدث عند خروجها في “مليونية الكرامة" بورڤلة يوم 14 مارس الماضي، وكسرت بذلك حاجز الخوف والاستسلام والخروج للمطالبة بالحقوق الاجتماعية المشروعة من عمل وعيش كريم. وسبق لعضو اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الشباب البطال بالجنوب، رشيد عوين، أن أكد أن اللجنة لم تلمس أي نية حسنة لدى الحكومة للاستجابة لمطالبهم من خلال ما أعلن عنه الوزير الأول عبد المالك سلال أثناء زيارته لولاية بشار، خاصة أن القرارات والوعود المعلن عنها لحد الآن من قبل الحكومة ليست جديدة وهي موجودة منذ 2004 دون أن تفعّل على أرض الواقع. والجدير بالذكر أن فرع اللجنة بولاية الأغواط قرر تنظيم يوم احتجاجي يوم السبت المقبل بالولاية، يدخل في إطار سلسلة الحركات الاحتجاجية للجنة بولايات الجنوب.