تمكنت مصالح الأمن بولاية تيزي وزو، مؤخرا، من تفكيك أخطر عصابات المافيا ببلدية بني زمنزار (على بعد 12 كم جنوب مقر الولاية)، متكونة من 10 عناصر، ولها ضلوع مباشر في حالة اللاأمن التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة. حسب ما علمته “الجزائرنيوز" من مصادر أمنية، فإن وصول قوات الأمن إلى أول خيط في هذه القضية، والذي أدى إلى تحديد هوية عناصر شبكة المافيا، يعود إلى نهاية شهر مارس المنصرم، حيث تلقت قوات الدرك الوطني ببلدية ذراع بن خدة، مكالمة هاتفية من طرف سكان بلدية بني زمنزار، مفادها توقيفهم لأحد اللصوص في حالة تلبس وهو بصدد سرقة أحد المحالات التجارية المختصة في تصليح الأحذية، بعدما قاموا بمحاصرته باستعمال الكلاب المدربة داخل حمام المحل ذاته، حيث تنقل -على الفور- أفراد الدرك إلى مكان الواقعة وقاموا بتوقيف المتهم المدعو (م. أ) وشريكه المدعو (أ. أ)، كما أضاف مصدرنا، أن الشخصين الموقوفين بعد إجراء عملية التحليل التقنية المتعلقة بالكشف عن بصمات اليد ومقارنتها مع بصمات الأشخاص الذين هم محل بحث من طرف مصالح الأمن، تبين أنها متطابقة مع عينة تم أخذها من موقع جريمة ببلدية بني زمنزار، وبالضبط من منزل أحد المواطنين اقتحم شهر ديسمبر الماضي من طرف غرباء بغرض السطو، إلا أن يقظة مالك المنزل حال دون ذلك، ودفع بالمجرمين للهرب تاركين خلفهما أسلحتهم البيضاء، بعد اعتدائهما على كل من صاحب المنزل الذي أصيب بجروح بليغة على مستوى الوجه والرقبة، إضافة إلى قطع أذن زوجته. وفي السياق ذاته، كشفت مصادرنا، أن المتهمين وبعد إخضاعهما لعملية التحقيق اعترفا باقترافهما عدة عمليات سرقة استهدفت الكثير من منازل المنطقة، كما اشتبه بتورطهم في القضية المتعلقة باغتيال عجوز في العقد الثامن من عمرها بداية السنة الجارية. هذا وقاما بتسليم قائمة من الأسماء إلى قوات الدرك تضمنت أكثر من 10 أشخاص ينحدرون من منطقتي بني زمنزار وكذا بوهينون ببلدية تيزي وزو، يعتبرون بمثابة الشركاء الرئيسيين لهم في عدة عمليات سطو وسرقة، إضافة إلى أسماء مختصة في عملية ترويج والمتاجرة بالمخدرات، هم محل بحث من طرف مصالح الأمن منذ سنوات عدة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن بلدية بني زمنزار، تعد من أكثر بلديات الولاية التي تفتقد إلى الأمن، حيث كانت ولا تزال مسرحا للعديد من الأحداث والجرائم التي استهدفت أمن وسلامة المواطن وممتلكاته الخاصة.