نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، وجود فساد في تسيير أموال الزكاة وتهرب الوزارة من المحاسبة، كما استحسن الحصيلة السنوية لصندوق الزكاة التي تجاوزت 120 مليار سنتيم سنة 2012. اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس، بمناسبة اللقاء التقييمي الدوري الرابع حول الزكاة والحصيلة السنوية لسنة 2012 وتسيير الأملاك الوقفية بدار الإمام بالمحمدية، والذي حضره مدراء الشؤون الدينية ووكلاء الأوقاف ل 12 ولاية، أن حصيلة صندوق الزكاة جيدة جدا وأنها تجاوزت ما كنت تطمح إليه الوزارة. كما كشف بوعبد الله عن منح 130 مليار سنتيم منذ 2003 كقروض حسنة استفاد منها 6000 شاب. وفي افتتاح اليوم التقييمي دعا وزير الشؤون الدينية وكلاء الأوقاف الحاضرين إلى المزيد من العمل لتحسين تسيير الأوقاف التي هي أمانة الجزائريين الذي توفوا وتركوا أملاكهم تحت تصرف وزارة الشؤون الدينية، وتحسين إيجار الأوقاف وتحصيل أموال الإيجار من المواطنين المتأخرين في تسديدها، وتوسيع مجال الأوقاف إلى مجالات أخرى، والاستثمار بطريقة عقلانية في أموال الزكاة والأوقاف. كما دعا الوزير الجزائريين إلى منح المزيد من الأوقاف والمساهمة في إغناء صندوق الأوقاف لمساعدة المحتاجين. كما اعتبر المتحدث حصيلة الأوقاف جيدة وفي تزايد كل سنة، وأن هناك أوقافا جديدة لكنها تتطلب إجراءات إدارية وقضائية والكثير من الوقت لتحصيلها وجعلها تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية. وفي نفس السياق كشف المكلف بملفات الحج والزكاة والوقف، برتيم عبد الوهاب، انتقال الأوقاف من الوقف الفردي إلى وقف المؤسسات، وإنشاء 5 مركبات وقفية بخمس ولايات من الوطن. كما أن الوزارة ستبادر بتنظيم أسبوع وطني للوقف الذي يعد الأول من نوعه في 25 من الشهر الجاري بولاية عنابة. وحول أنباء عن احتجاج أعوان المساجد ورفعهم مطالب للوزارة، قال بوعبد الله:"هذا كذب، ليس هناك من أعوان المساجد من قدم احتجاجا، والوزارة لم يصلها أي مطلب".