كشف مدير الأوقاف بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف عبد الوهاب يرتيمة، أمس، عن وجود حوالي 15 ألف مسجد على المستوى الوطني بالإضافة إلى 9 آلاف ملك وقفي، مشيرا إلى أنه يتم حاليا العمل على تحيينها وتحصيلها للاستفادة منها بالإضافة إلى ضبط صندوق الزكاة وتوسيعه من أجل الشروع في إنجاز مشاريع استثمارية. أكد يرتيمة خلال ثاني يوم من اللقاء التقييمي حول الزكاة والحصيلة السنوية لتسيير الأوقاف، أنه وفقا لتعليمات الوزير سيتم ضبط قوائم جميع الأملاك الوقفية عبر ولايات الوطن وتحيينها بهدف الانطلاق قريبا في رفع أسعارها، حيث تستعد الوزارة لإعادة النظر في أسعار إيجار الأوقاف عبر التسوية الودية أو باللجوء إلى العدالة في إطار مخطط جديد للوزارة لترشيد استغلال هذه الأملاك. وفي هذا الصدد، كشف عبد الوهاب يرتيمة أن عدد المساجد عبر ولايات الوطن بلغت 15 ألف مسجد بالإضافة إلى 9 آلاف ملك وقفي، حيث سيتم – حسب المتحدث- تحيينها وتحصيلها وفقا لتعليمات الوزير، وبهدف تثمين الأراضي الوقفية، وفي هذا الإطار طالب مدير الأوقاف المدراء الولائيين بإنشاء بطاقات تقنية للأراضي الفلاحية والعقارات التي تشوه النسيج العمراني للعمل على استثمارها في إنشاء مدارس قرآنية. كما حث المسؤول عن الأوقاف بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، على إلزامية تسوية وضعية المساجد التي ليس لها وثائق من خلال سحب شهادات رسمية تعمل على توثيق هذه المساجد، مشددا على تسوية هذه الملفات على المدى القصير من أجل الحصول على عقود ملكية وتطهير الوضعية الوقفية للمساجد. وفي نفس السياق، أمر عبد الوهاب يرتيمة المدراء المحليين بضرورة مسح ديون ومخلفات الإيجار خلال هذا العام بهدف إعادة النظر في أسعار إيجار الأوقاف عبر التسوية الودية أو باللجوء إلى العدالة في إطار مخطط جديد للوزارة لترشيد استغلال هذه الأملاك، وكان قد صرح وزير الشؤون الدينية أول أمس بمناسبة افتتاح هذا اللقاء أن الأملاك الوقفية في الجزائر مستغلة بأسعار رمزية يجب مراجعتها وتحيينها للاستفادة منها.