- النقابات تعتصم أمام مقر المكتب الدولي للشغل بالجزائر في 15 أفريل قررت 8 نقابات مستقلة تابعة لقطاعات مختلفة على غرار الوظيف العمومي، التعليم العالي، سونلغاز، البريد، الفندقة والنظافة، رفع شكوى ضد الحكومة لدى المدير العام للمكتب الدولي للعمل، عند زيارته إلى الجزائر يومي 15 و16 أفريل الجاري، جراء عدم احترام الحكومة للحق في ممارسة العمل النقابي والانتهاكات التي يعيشها النقابيون، مطالبين بلقائه أو الاعتصام أمام المكتب بالجزائر في أول يوم من زيارته. أكدت النقابات المستقلة المجتمعة بدار النقابات بباب الزوار بالعاصمة، أمس، أثناء تنشيطها لندوة صحفية، أن الحكومة لا تحترم الحق النقابي سواء المكرس في التشريع وقانون 90 14 أو في اتفاقيات المكتب الدولي للعمل المصادق عليها من طرف الجزائر، حيث أوضح رئيس النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب"، معلاوي رشيد، أن مطالبة النقابات المستقلة بلقاء المدير العام للمكتب الدولي للعمل عند حضوره إلى الجزائر، سيكون بمثابة إعطاء مصداقية لانتهاكات ممارسة الحق النقابي إذا لم تسمح الحكومة لهم بلقائه، خاصة وأنهم -حسب معلاوي- يعيشون منذ عدة سنوات انتهاكات يومية، مشيرا إلى أن العديد من النقابات التي أودعت ملف طلب الاعتماد منذ أكثر من سنتين أو ثلاث لم تتحصل عليه بسبب العراقيل والضغوطات الممارسة عليهم. من ناحية أخرى أكد رئيس نقابة “السناباب" أنه من بين الانتهاكات والممارسات غير القانونية التي تطبقها الحكومة على العمال النقابيين المتابعات القضائية، الفصل والتسريح من العمل لممثلي ومنخرطي المنظمات النقابية مثلما حدث ل 5 أساتذة تكوين مهني بولاية الأغواط، حيث تم فصلهم من العمل بعد أن تم تنصيب الفرع النقابي للسناباب في 10 مارس الماضي، ليتفاجأوا بالفصل في ال 31 من الشهر نفسه، واعتبر المتحدث أن هذا الأمر غير قانوني وغير مبرر وكل الحجج المقدمة غير قانونية ولا أساس لها من الصحة، إضافة إلى ذلك، كشف معلاوي، أنه من بين الإجراءات التعسفية أيضا التحويل التسعفي والتخويف والتدخل في الشؤون الداخلية للمنظمات النقابية المستقلة والضغط على المنخرطين من أجل حملهم على الانخراط في نقابات موازية تابعة للإدارة، وكذا منع الاجتماعات في مقار النقابات ومنع حرية التنقل للمثلين النقابيين عن طريق رفض خروجهم من التراب الوطني وقمع كل مظاهرة أو تجمع ينظم من طرفهم، بالإضافة إلى اعتقال المشاركين في كل التجمعات للمنظمات النقابية المستقلة، على غرار ما حدث في 25 فيفري الماضي عند الاعتصام أمام مقر وزارة العمل من طرف ممثلي النقابات احتجاجا على رفض تسجيل نقاباتهم. كما أكد معلاوي، أن السلطات العمومية تمارس الضغوطات على النقابيين من خلال المتابعات القضائية ضد ممثلي ومنخرطي المنظمات النقابية المستقلة، على غرار وجود 42 شخصا منخرطا في “السناباب" متابع قضائيا في عدة ولايات كالأغواط، الشلف، سطيف، سيدي بلعباس، باتنة، غليزان، وادي سوف، تيزي وزو، برج بوعريريج، البليدة، بسكرةوالجزائر العاصمة، وهي القائمة التي تم إرسالها إلى المدير العام للمكتب الدولي للعمل مرفقة بشكوى ضد انتهاكات السلطات العمومية للنقابات والنقابيين، وطالبوا بلقائه شخصيا مؤكدين أن الوصاية ستعمل على إقحام النقابات الموازية التابعة لها من أجل التشويش على اللقاء والعمل على إجهاضه بشتى الوسائل، وأكدت النقابات أنه إذا لم يستقبلهم سيعتصمون أمام مقر المكتب الدولي للعمل بالجزائر في أول يوم من زيارة المدير العام. وللإشارة، فإن النقابات المشاركة في الندوة الصحفية والتي طالبت باللقاء، تتمثل في النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية “السناباب"، النقابة الوطنية المستقلة لعمال النظافة والتطهير، النقابة الوطنية لعمال الكهرباء والغاز “سونلغاز"، النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد، نقابة الورق والتغليف، نقابة أساتذة التعليم العالي المتضامنين، النقابة الوطنية المستقلة للفندقة والسياحة والنقابة الوطنية المستقلة لعمال “أوراست" الجزائر.