لمن لا يعلم فإن بن محمد كان وزير التربية وخريج معهد الفرانكو إسلاميين أي مترجم الفرنسيين للعرب، رأيته أول أمس على قناة الشروق، يقول إنه كان ضحية، وهو في الحقيقية لم يكن ضحية، لماذا؟! لأنه قال كلاما غير صادق وغير حقيقي، قال إنه كان ضحية مؤامرة، وقال إنه أسيء إليه لأنه كان وزير مدرسة منكوبة ولأنه دافع عن العربية والتعريب، لكن بن محمد لم يقل لنا إن أولاده درسوا في فرنسا وفي المدارس الفرنسية. وقال إنه كان ضد إيقاف المسار الإنتخابي لكنه لم يقل لنا إنه قبل أن يكون سفيرا في القاهرة من نفس السلطة التي أوقفت المسار الإنتخابي ولم يقل لنا أنه قبل أن يكون عميلا للجنرالات الذين أوقفوا المسار.. ولم يقل لنا أنه كان مسؤؤلا عن فضائح بكالوريا 92 باعتباره الرجل الأول في وزارة التربية.. أنا أشعر بالعار عندما لا يتحمل مسؤولون جزائريون مسؤولياتهم في وقت الصح، ثم يأتون إلى قناة الشروق وقناة المغاربية ليغازلوا الإسلاميين، هذا عار، هذا جبن، وهذا موقف غير رجولي عندما يتجنى مسؤولون قبلوا أن تنصبهم سلطة غيرشرعية سفراء.. بن محمد يقول إن الجنرال توفيق، ونزار اقترحاه ليكون سفيرا في فرنسا، ثم في مصر، وهو يقبل.. هل هذا معقول؟! لو كان مسؤولا حقيقيا لكان رفض، لكن بن محمد قبل، واليوم يقول لنا إنه كان نظيفا، هل هذا معقول؟! يا بن محمد حاول أن تكون رجلا، وقل لنا إنك أخطأت.. وذلك أضعف الإيمان.