أنا تاتشر، المرأة الفولاذية التي حكمت بريطانيا، أبعث إليك يا مستر صالح ڤوجيل برسالة مفيدة أنصحك فيها أن ترفض خلافة المستر خادم. قد تقول لي كيف عرفت يا تاتشر، وما دخل بريطانيا العظمى في شأن حزبكم العتيد، فأجيب.. عرفت ذلك عن طريق الصدفة عندما كانت روحي تتنقل في السماء بحيث كانت تمر فوق سماء الجزائر، وكانت الساعة تشير إلى منتصف الليل عندما رأيت الجماعة تناور لتضعك على رأس حزبكم العتيد، وأنا تفاجأت لما علمت أنك رجل عجوز ومريض، لكنك مثل أصحابك طماع كبير في الكرسي.. وهذا عيب يا صالح يا ڤوجيل، اترك أحفادك يجربون القيادة فأنت وأنا طاب جناننا مثلما قال رئيسكم بوتفليقة، لكن فيما يبدو أنكم تحبون السلطة والكرسي حتى الموت. إن عائلتك وأحفادك في حاجة إليك يا ڤوجيل ففكر فيهم أو تفرغ لكتابة مذكراتك، مثلما أنا فعلت قبل ساعة الرحيل، بدل أن تلهث وراء منصب أمين عام حزبكم العتيد، والذي أخشى عليه أن يتحول من حزب عتيد إلى حزب بليد.. تشاووو...