- الاتحاد العام للعمال الجزائريين وحزب العمال حاولا تشكيل لجان موازية أكد فاروق سليماني، أحد أعضاء اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، في هذا الحوار، وطنية ظاهرة البطالة التي ستتخذ أبعادا جديدة من خلال تحضير الشباب البطال لاحتجاجات بعدة ولايات شمالية، مؤكدا في ذات السياق أن اللجنة مع إضفاء تعليمات وقوانين لها صبغة وطنية وليست ذات أهداف جهوية. كما كشف عن سعي كل من حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى تشكيل لجان موازية لضرب الجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين. اندلعت احتجاجات للشباب البطال في ولاية تمنراست، هل حملت هذه الاحتجاجات نفس المطالب المعهودة أم أنها اختلطت بمطالب يمكن أن نقول عنها ظاهرها اجتماعي وباطنها سياسي؟ في حقيقة الأمر المشكلة هي ذاتها.. البطالة والتهميش، في حين أن الوحدة الوطنية تبقى دائما خطا أحمر أمام أي جهة تسعى إلى تبني أوإقحام نفسها في المطالب التي تبقى اجتماعية، بتأكيد وتأطير من اللجنة الوطنية للبطالين التي تعمل على عدم تحييد المطالب وخروجها عن إطارها الذي يتخلص أساسا في مطلب توفير الشغل. وعلى ذكر الحركات الاحتجاجية، اليوم كانت هناك حركة احتجاجية بولاية تمنراست للتنديد والمطالبة بتجسيد القرارات الحكومية، إلى جانب احتجاجات أخرى ستكون قريبا على غرار الوقفة الاحتجاجية لبطالي الجنوب التي ستكون يوم السبت بتاريخ 13 أفريل المقبل. لكن رغم ذلك هناك بعض الاحزاب التي تسعى إلى تبني مطالبكم وجعلها محورا أساسيا في خطاباتها الرسمية؟ لكل توجهاته ومصالحه التي يسعى إلى إقحامها للاستثمار في مشاكلنا الاجتماعية، لويزة حنون زعيمة حزب العمال تهجمت علينا في إحدى خرجاتها الإعلامية، زعيم الفيس المحل علي بن لحاج حاول في العديد من المرات الوصول إلى المحتجين في الجنوب، وغيره من النواب يمثلون مختلف الأطياف السياسية. وكما سبق أن قلت البطالون يقظون ومجندون أمام اي محاولة استغلال لمطالبهم، التي حتى وإن كانت اجتماعية فهي تتعلق بالدرجة الأولى بسياسة التشغيل، واللجنة تتضامن مع كل من يطالب سلميا بتوفير الشغل في منطقته وتتنقل لدعمه ودعم مطالبه. على ذكر التنقل ودعم مطالب الشباب البطال، هناك دعاوى لنقل الاحتجاجات من الجنوب الى الشمال. هل اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين تقف وراءها؟ دعم مطالب البطالين في أي جهة من جهات الوطن، مبدأ يتلخص في رفع التهميش وإشاعة العدالة الاجتماعية بين كامل أبناء الوطن، والبطالة ظاهرة وطنية لا تقتصر على منطقة دون أخرى وتتعدى طابعها الجهوي، أي الجنوب، ونحن مع إصدار قوانين وتعليمات على المستوى الوطني عوض قوانين تخص منطقة دون غيرها. وعلى حد علمي كان قانون تمت المصادقة عليه في عهد رئيس الوزراء السابق أحمد أويحيى، يمنح الأسبقية في التوظيف لأبناء المنطقة ويكرس إدماج الشباب في منصب عمل، كما نرفض هذا الوضع “تُسكت الجنوب يقوم الشمال، تُسكت الشمال يقوم الجنوب"، لابد من سياسة تشغيل وطنية واضحة. أما بخصوص الاحتجاجات التي ستنظم بعدد من ولايات الشمال فالمطلب وطني، وسبق أن تلقينا مساندة ودعما من شباب الشمال الذين آمنوا بقضيتنا وتعاطفوا معنا بعدما أحسوا بالتهميش. لكن كل هذه الحركات الاحتجاجية التي تلوح في الأفق يمكن أن تحركها أياد لا علاقة لها بالبطالة والبطالين؟ أريد أن أنوه ببعض المحاولات التي تم اكتشافها في مهدها وقبل أن تظهر. هناك بعض الجهات حاولت اختراق صفوف اللجنة الوطنية للدفاع عن البطالين، منها الاتحاد العام للعمال الجزائريين وحزب العمال، حيث حاولا خلق تنظيمات موازية إلى جانب اللجنة، غير أن هذه الأخيرة تفطنت لذلك ورفضت العمل معهما جملة وتفصيلا. وهناك من أعضاء اللجنة من حضر اجتماعات اللجان التي سعى إلى تشكيلها كل من الاتحاد العام للعمال الجزائريين وحزب العمال، وعاد لنا بكل التفاصيل، وأعتقد أن أهدافهما اقتصرت على كسر اللجنة وليس الانخراط فيها.