كشف اسماعيل ميرة، نجل الشهيد عبد الرحمان ميرة، في لقاء تلفزيوني مع “الشروق تيفي" الثلاثاء، أن زعيم المعارضة حسين آيت أحمد أراد زرع الفتنة بين أبناء الشهيد عبد الرحمان ميرة بسبب الانتخابات، وأن والد سعيد سعدي رئيس الأرسيدي السابق، كان حركيا، وأن ابن عميروش أراد تشويه بوصوف وبومدين بالكذب. بحث الزميل محمد يعقوبي، في لقائه التلفزيوني عن “الحلقة المفقودة" في الخلاف الدائر بين قادة الأفافاس والأرسيدي ضد اسماعيل ميرة نجل الشهيد عبد الرحمان ميرة، فكانت النتيجة أن فجّر الأخير قضايا سياسية جديدة أبطالها “رموز المعارضة" ومشاهير منطقة القبائل السياسيين. من أهم ما كشفه اسماعيل ميرة أن الرئيس السابق للأفافاس، حسين آيت أحمد، عمل خلال انتخابات محلية سابقة على محاولة الإيقاع بين أشقاء وأبناء الشهيد عبد الرحمان ميرة، حينما رشح طارق ميرة ضد أخيه عبد الرحمان في بلدية تازمالت ببجاية، في انتخابات محلية، “وقد وقع الصدام بيني وبين أخي واستفسرت منه لمعرفة الأسباب فقال لي إن حسين آيت أحمد ضغط عليه كثيرا". وأضاف اسماعيل، خلال لقائه التلفزيوني، أنه كان يرفض استعمال زعيم الأفافاس لشقيقه لأهداف سياسية. ونقل نجل الشهيد أن آيت أحمد سُئل عن ترشيح شقيق ضد شقيق، فرد “ما يكسر الحجرة غير الحجرة" في إشارة إلى رغبة زعيم الأفافاس ضرب اسماعيل بشقيقه طارق. وانتقد اسماعيل رئيس بلدية تازمالت لأكثر من عشرية كاملة، سيرة الزعيم الروحي للأفافاس ونضاله من أجل الداخل من الخارج، معتبرا أن آيت أحمد “رغم رمزيته التاريخية إلا أن نضاله السياسي بعد الاستقلال لم يرق إلى نضاله التاريخي". أما عن سعيد سعدي، فقال اسماعيل ميرة، إن زعيم الأرسيدي يشن حملة غير مفهومة ضدنا، وضد الماضي الثوري للشرفاء، لكنه نسي أن والده محكوم عليه بالإعدام من طرف جيش التحرير، ولدي وثيقة تاريخية من لاصاص يطلب فيها أبوه حماية فرنسية من المجاهدين"، وإذا كان هذا الكلام يُفهم مباشرة أن والد سعيد سعدي كان حركيا مادام حكمت عليه الجبهة بالإعدام، إلا أن اسماعيل ميرة لم ينطق بها. وقال عن نور الدين آيت حمودة، ابن العقيد عميروش، إنه كذاب وأراد تشويه صورة بومدين وبوالصوف بأنهما خانا والده وتسليمهما إياه للاستعمار. وقال اسماعيل، في اتصال مع “الجزائر نيوز" أمس: “الحقيقة موجودة في وثيقة جلبتها من أرشيف نادر بفرنسا تؤكد أن من وشى بعميروش كان مجاهدا وقع في قبضة الاستعمار وانهار تحت التعذيب، ولا علاقة لبوصوف وبومدين بذلك". واتهم اسماعيل ميرة، نجل عميروش وسعيد سعدي، بالسقوط في يد المخابرات الفرنسية التي تصفي حساباتها ضد الجزائر والثورة.."فنجل عميروش استقبل وزير دفاع فرنسي ببيته، وهو اليوم أذن صاغية لفرنسا لا يقول إلا ما يأمروه به". وبهذا يطلق ابن ميرة الجدل من جديد حول القادة السياسيين المنحدرين من منطقة واحدة، تعد الأكثر حساسية وحرارة سياسية كلما اقتربت المواعيد السياسية الكبرى.