اسماعيل.م دعا زعيم جبهة القوى الاشتراكية حسين أيت احمد المجلس الوطني للحزب لعقد ندوة وطنية لمناقشة الأوضاع الراهنة في الجزائر بصفة عامة ووضعية الحزب بصفة خاصة، موجها انتقاده لرئيس ما يعرف بحركة استقلال منطقة القبائل، فرحات مهني على خلفية تصريحاته الأخيرة التي تحدث فيها عن تشكيل ما أسماها بالحكومة المؤقتة لمنطقة القبائل، و ربط آيت احمد تصريحات مهني بالمؤامرات التي رفضها الجزائريون أثناء حربهم التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي. ذكر رئيس حزب جبهة القوى الاشتراكية حسين ايت احمد في خطاب ابرق به من حيث يقيم يسويسرا منذ سنوات، إلى مناضلي ومناضلات الحزب في إطار عمل الدورة المفتوحة للمجلس الوطني، بمآثر كفاح الشعب الجزائري الذي وقف -حسب تأكيد آيت احمد-موحدا ورافضا لمساومات اكبر فوة استعمارية، سيما ما يتعلق بالمساس بالوحدة الوطنية التضامنية والترابية للشعب الجزائري، و هو الكلام الذي أراد من خلاله آيت احمد استنكار تصريحات فرحات مهني التي ضمنها الإعلان عن حكومة مؤقتة لمنطقة القبائل، بعد سنوات قضاها في الترويج لمؤامرته هته المفضوحة على الوحدة الترابية للشعب الجزائري. وتضمن خطاب آيت احمد دعوة الأمانة الوطنية للأفافاس لتشكيل لجنة في الأيام المقبلة للفيام بعقد ندوة وطنية لمناقشة الأوضاع السياسية، الاقتصادية، والاجتماعية للبلاد، وعلى ضوء هذا النقاش الذي ستستدعى إليه شخصيات وطنية مؤثرة ومنها مخضرم الأفلان عبد الحميد مهري، سيتم بلورة برنامج عمل خاص بالحزب يعمل من خلاله على معالجة الانشغالات الحقيقية للمواطنين، الذين يعيشون -حسب رسالة زعيم "الأفافاس" أوضاعا جد قاسية. و تضمن خطاب ايت احمد كذلك انتقادا غير مباشر لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية "الأرسيدي" لزعيمه سعيد سعدي، الذي دعاه غريمه في منطقة القبائل، إلى التخلي عن ممارسة السياسة يعنوان الجهوية الضيقة والاثنيةن كما شمل الانتقاد ممارسة النشاط السياسي على أسس دينية وعرقية. ويجري في كوليس "الافافاس" الحديث عن تعديلات اقترحها كريم طابو على الأمانة الوطنية للحزب، وترجيح موافقة آيت احمد على تغيير وجوه قيادية بأخرى سيعلن عنها خلال أيام.