قرر أزيد من 130 ألف عامل مهني بقطاع التربية وكذا الأسلاك المشتركة، تابعين للفروع التسعة للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، مقاطعة بكالوريا و"بيام" جوان المقبل، والدخول في إضراب وطني بداية من اليوم الأول، يسبقه إضراب إنذاري لمدة 3 أيام بداية من 5 ماي المقبل، وهذا بعد رفض وزارة التربية إدماجهم في السلك التربوي وتسوية وضعيتهم، مناشدين الرئيس بوتفليقة التدخل العاجل لإنصافهم. أكدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعة لقطاع التربية الوطنية، أن قرار الاعتصام والإضراب جاء تعبيرا عن استياء القواعد العمالية من صمت الوزارة الوصية وامتناعها عن تسوية القضايا التي التزمت بحلها، وتعبيرا عن قلقهم من صمت الحكومة عن المطالب النقابية وعدم الاستجابة لمطالب عمال التربية، منهم الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين العاملين بالمؤسسات التربوية والإدارة المركزية والمعاهد ومراكز البحث. وأشارت النقابة إلى أن هؤلاء العمال الذين هم عماد أساسي من أعمدة الوطن يستحقون التكريم، وأفضل تكريم لعمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن لقطاع التربية الوطنية، خاصة في هذه الأيام القادمة التي تصادف الفاتح من شهر ماي، هو بإنصافهم لأنهم يعانون مرتين حسب النقابة تتمثل في معاناة الجهد والعمل ومعاناة الغبن وعدم تحصيل الحقوق في العيش الكريم عبر أجر عادل وضمان صحي. وقد وجه عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون نداء إلى رئيس الجمهورية للتدخل العاجل، بأمر الوزير الأول ووزارتي التربية الوطنية والعمل والتشغيل، أن يعملا على تحسين الظروف المعيشية والأوضاع الاجتماعية لهؤلاء العمال، وهما بصدد تنفيذ مجموعة من الإجراءات والتدابير التي من شأنها أن تصل بهم إلى أوضاع يطمحون إلى تحقيقها، والجميع يعلم أن فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون وأعوان الوقاية والأمن لجميع القطاعات تمر بظروف معيشية صعبة جدا، ما يضع حكومة عبد المالك سلال أمام مسؤوليتها الكاملة على التدهور المعيشي، الذي من خلاله تطالب النقابة الحكومة بأن تضع استراتيجية وطنية مشتركة الهدف منها تحقيق حياة أفضل للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الوقاية والأمن، كما طالبت النقابة الوصاية بإدراج هذه الفئة ضمن الزيادة المقررة فى القوانين الأساسية الجديدة، خاصة منها الأجور بدءا من جانفي 2008، وكذا المطالبة بإدماجهم في السلك التربوي، رافضين أن تعطي الوزارة حججا بأن هذا ليس من صلاحياتها. وفي هذا الإطار أعلنت النقابة عن ضبطها لسلسلة من الاحتجاجات بداية من اليوم، حيث ستنظم اعتصامين جهويين لجميع الولايات اليوم، جهة الغرب، أمام مديرية التربية لولاية وهران، وولايات الجهة الشرقية يوم 30 أفريل الجاري، ثم إضراب وطني لمدة ثلاثة أيام بداية من 5 ماي المقبل، وبعدها مباشرة الدخول في إضراب وطني أيام امتحان شهادة البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، وهذا بمشاركة فئة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين لدواوين الوطنية للامتحانات والمسابقات التسعة عبر الوطن.