“دفعنا حقوق عائلة دحمان الحراشي كليا" أعلن الرئيس المدير العام لقناة “نسمة" التونسية، أمس الأربعاء بالجزائر، أنه سيتم ادراج “دميتين جميلتين جديدتين" في برنامج “غينيول المغرب"، وهما الوزير الأول عبد المالك سلال ووزيرة الثقافة خليدة تومي، لتضاف إلى فريق الشخصيات الجزائرية الذائعة الصيت بتونس على غرار أبو جرة سلطاني وعبد العزيز بلخادم. قروي قال إن باقة نسمة الجديدة الموجهة للمغرب، الجزائر، ليبيا وتونس تحظى بالإمكانات المادية اللازمة لإنجاحها وستعيد للفضائية حلتها الخفيفة لما قبل الثورة التونسية. أكد نبيل قروي، البارحة أن الباقة الجديدة ل “نسمة تي في" في شكلها الثلاثي الألوان (الأخضر للمغرب والجزائر، الأحمر لتونس وليبيا، الأزرق للجالية المغاربية بفرنسا)، يعد “ميلادا سارا" للقناة المغاربية التي تعمل منذ إنشائها على إرضاء الجمهور المغاربي، وبرر قروي خيار إطلاق القنوات الثلاثة: “بعد الثورة التونسية وما أعتبره الشتاء العربي، تحملنا مسؤولية الاستجابة للمتغيرات السريعة في الساحة، أرغمنا على التقليل من سرعتنا في العمل، انتقلنا من قناة ترفيهية خفيفة إلى قناة إخبارية تونسية، وقد شعرنا بتغير في هوية القناة التي ناضلنا من أجلها، ووضعنا الامكانات الضرورية لذلك، بتعبير آخر لم تكن السياسة في خطتنا". وقد شعر، قروي القروي وبقية المساهمين، بحاجة جزء من الجمهور إلى برامج تساهم في التقليل من حدة التوتر بالمنطقة: “تتوجه القناة الحمراء إلى تونس وليبيا وتستجيب للنقاش المحتدم في الساحة، أما الخضراء فهي تتوجه إلى الجزائر والمغرب، حيث الأمور مستقرة والناس يبحثون عن معطيات مختلفة". ويجيب المدير العام عن سؤال: لماذا الباقة الثلاثية الألوان؟ بالقول: “بصراحة شعرنا بالضياع بعد الثورة التونسية، الجمهور تعب من السياسة"، ويضيف: “منذ عامين حاولنا إعادة التوازن إلى القناة مع العلم أن الأمر صعب"، في إشارة إلى الاشهار الذي يعد العمود الفقري ل “نسمة": “أنا رجل أعمال أبحث عن الربح، كما أبحث عن التأثير في عواطف الناس، أريد للمتلقي أن يحب برامجي، لا يمكن أن أضع نفسي في مقام القنوات الإخبارية الكبرى، مثل الجزيرة أو فرانس 24، لهذا سنقدم للجزائريين والمغاربة برامج لاقت نجاحا كبيرا في انتظار تدعيمها بأخرى جديدة"، وفي نفس الفكرة، يوضح: “اختيارنا للأخبار بعد الثورة التونسية، أضعف من حجم المشاهدة، لهذا أؤكد أننا هدفنا من التوجه للجزائريين والمغاربة ليس سياسيا". في إشارة منه إلى برنامج “الشوط الثالث"، “جاك المرسول" و«السبيطار الكبير"، ناهيك عن شراء حقوق بث مسلسل “حريم السلطان" في أجزائه الأربعة يوميا على الثامنة والنصف. والمفاجأة مع “الكراكوز" أو “الغينيول" الذي سيتدعم بشخصيتين جديدتين هما الوزير الأول عبد المالك سلال ووزيرة الثقافة خليدة تومي: “الدميتان جاهزتان وستخرجان للجمهور، بحر الأسبوع المقبل، صنعتا بشكل جميل جدا أعترف". الرهان الجديد ل “نسمة تي في" يحظى، وفق قروي، بإمكانات تناسب طموحها، وبالمناسبة فند المتحدث ما روجته بعض وسائل الإعلام حول افلاس القناة فقال: “هي إشاعة خرجت من الجزائر، الامكانات المادية متوفرة لابقاء الباقة متفاعلة". وعن إشكالية علاقة “نسمة" بالديوان الوطني لحقوق المؤلف وتصريحات مديرها العام، سامي بن الشيخ، الأخيرة، أكد قروي، قائلا: “أؤكد أننا دفعنا حقوق عائلة دحمان الحراشي كليا، ولا يوجد أي إشكال معهم، كما أننا لم نتلق من السيد بن الشيخ أي مراسلة أو غيرها، بالعكس عندما دفعنا حقوق الحراشي لذويه، انتقدنا لأنه أراد أن نمر عليه".