أعلن الكوميدي الفرنسي المشهور، جمال دبوز، لحظة دخوله الجزائر، “سعيد، أخيرا، بتقديم عملي لأول مرة في حياتي أمام أبناء عمومتي الجزائريين"، مضيفا: “أنا متوتر ومتأثر" قبل أن يطلق شعار: “وان تو ثري آت يا جزائر"، إيذانا منه بأن الحملة المعادية التي شنتها بعض الأطراف على الشبكة العنكبوتية وصحف وطنية، لم تؤثر على مشروع جولته الجزائرية (25-26 أفريل 2013). كل المؤشرات التي أرفقها الفنان جمال دبوز، على صفحته الرسمية في الفيسبوك ومواقع صديقة أخرى، تؤكد نجاح زيارته الأولى إلى الجزائر، إذ تداولت الصفحات الاعلامية والشخصية عبارته الطويلة التي يقول فيها بالحرف الواحد: “بعد كل المدن، الدول والسنوات كلها، سأتمكن، أخيرا، من تقديم عرضي لأول مرة في حياتي عند أبناء وبنات عمومتي الجزائرييين، أنا متوتر ومتأثر. وان تو ثري قادم يا جزائر". إذ لم يكثر جمال التعليق على ما تعرض إليه منذ إعلانه بدأ جولته الجزائرية، وبدل الكلمات أدرج صورا حميمة في شوارع الجزائر وبالقاعة الشرفية لمطار الجزائر، محاطا بشرطيين مبتسمين وسعيدين بأخذ صورة تذكارية معه، رسالة دبوز الواضحة والتي لا تحتاج إلى تخمين أو تأويل تجلت في الصورة، حيث كان مرتديا قبعة الشرطية بجانبه. مرسخا ما جاء في مواقع صديقة له أن إشاعات منعه من دخول الجزائر، لا أساس لها من الصحة، والدليل أنه حظي باستقبال رموز الدولة الجزائرية، ورجال قانونها. سيكون الجمهور الجزائري، على موعد آخر مع جمال دبوز، ابتداء من 19 جوان القادم، بمناسبة خروج فيلمه الجديد بعنوان “ولد في مكان ما" أول عمل مطول للمخرج محمد حمادي، الذي يبرز فيه علاقة أبناء المهاجرين بأوطانهم الأصلية، في قالب كوميدي درامي، تدور أحداثها في الجزائر. الإنتاج الجديد يضم في فريقه جمال دبوز في المقدمة، وتوفيق جلاب، مليك بن طلحة، وفاتح بوأحمد. يؤدي، توفيق جلاب، دور “فريد"، الذي يكلفه والده المهاجر بالإنابة عليه والسفر إلى الجزائر لمنع تهديم بيتهم القديم، إلا أن “فريد" يتردد في قبول المهمة: “ماذا تريدني أن أفعل هناك؟ أصلا لا اتكلم العربية؟"، يجيب الابن الخائف من المجهول، لكن لا مفر من السفر إلى قرية الأب والأجداد. وهناك بمطار مصالي الحاج بتلمسان، يستقبله ابن عمه (جمال دبوز) الذي بدا سعيدا بمرافقة “فريد" وشخوص كثيرة تحمل من الجد والهزل ما يشده إلى هذه الأرض، فيقرر اكتشاف ثنايا الأهل والأقارب، إلا أنه لم يتوقع أن الساعات الهنيئة ستتحول إلى رحلة لمحاولة العودة إلى فرنسا.