أنصار الخضر غزوا بريتوريا عبر رحلات قادمة من الجزائر ومصر وتركيا وفرنسا تنقلت أمس أعداد معتبرة من أنصار الخضر إلى بلد العم مانديلا، حيث رافقتهم النصر من مدينة الجزائر العاصمة إلى مطار جوهانسبورغ الدولي وكانت معهم أولا بأول، إلى أن حطوا الرحال بمدينة بريتوريا، أين سيقيمون على مدار الأيام التي سيتواجدون بها، ورغم أن الرحلة كانت شاقة ومتعبة بالنظر إلى أنها استغرقت قرابة 11 ساعة، إلا أن أنصار الخضر وبحماسهم المعهود كسروا هدوء الرحلة وحولوا الطائرة إلى مدرج خماسي فأنسوا الجميع متاعب السفر وطول السهر، وهو الأمر الذي استحسنه المسؤولون على هذه السفرية، خصوصا وأنهم ينتظرون دعم منقطع النظير من أنصار الخضر لزملاء لحسن في هذه الدورة. مبعوث النصر إلى جنوب إفريقيا بورصاص . ر موبيليس تكفلت بنقل 250 مناصرا في ظروف رائعة تكفلت الشركة العمومية "موبيليس" بنقل 250 مناصرا في ظروف تنظيمية رائعة، حيث عمد مسؤولو المتعامل الهاتفي إلى تسليم كل مناصر حقيبة صغيرة بها معدات رياضية و أقمصة بألوان المنتخب الوطني، إضافة إلى العلم الوطني الذي سيرفرف من على مدرجات ملعب روايال بافوكينغ سهرة اليوم بمناسبة المباراة الأولى للخضر أمام الجار التونسي. تسهيلات بالجملة و الركوب من قاعة الحجاج وما يؤكد حرص الدولة الجزائرية على نقل أكبر عدد ممكن من المناصرين إلى جنوب إفريقيا لمساندة أشبال الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش، هي التسهيلات التي وقفنا عليها في المطار الدولي هواري بومدين، حيث أن الجهات الوصية خصصت للأنصار الجناح المخصص للحجاج، و الذي عرف حركة غير عادية، سيما و أن الموعد كان مع تنقل الأنصار على متن طائرتين، الأولى كانت من قبل شبكة متعامل الهاتف النقال "نجمة"، و الثانية لشركة موبيليس. لهذا السبب تأخرت الرحلة قرابة الساعتين و قد تأخر انطلاق الرحلة الثانية و الذي كان محددا في الحادية عشر ليلا إلى الساعة الواحدة من يوم أمس، بسبب الإجراءات الإدارية من جهة، وأمور تنظيمية من جهة أخرى، حيث عمد القائمون على تنظيم هذه الرحلات إلى وضع فاصل زمني بين الرحلة الأولى و الثانية، لتسهيل مهمة نقل الأنصار بمطار جوهانسبورغ. أنصار من مختلف الأعمار و الجنس اللطيف حاضر بقوة ولفت انتباهنا خلال تواجدنا بمطار هواري بومدين بحكم اننا سفرنا على متن نفس الرحلة، تواجد الأنصار من مختلف الشرائح والأعمار، و الأجمل في الحضور تواجد الجنس اللطيف وإصرار ه على التنقل بقوة لمناصرة رفقاء فغولي، و هو ما يؤكد أن اللعبة الأكبر شعبية أصبحت تأسر قلوب الفتيات، اللائي أكدن مساندتهن لكتيبة حليلوزيتش في المحفل القاري، و هي المرة الأولى التي يسافرن بعدد معتبر إلى أقصى القارة السمراء. قرباج و أعضاء الفاف وعائلات اللاعبين كانوا على متن الرحلة وما يؤكد المساندة المطلقة لأشبال حليلوزيتش و الثقة الكبيرة التي يضعها فيهم الشعب الجزائري من أول رجل في الدولة و يتعلق الأمر برئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي خص بعثة الخضر برسالة تحفيزية كان لها أثر إيجابي مثلما أكده الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش في ندوته الصحفية التي نشطها صبيحة أمس، تنقل أعضاء الاتحادية و عائلات اللاعبين إضافة إلى رئيس الرابطة محفوظ قرباج الذي أكد في تصريح للنصر:" كلنا وراء المنتخب الوطني و ثقتنا كبيرة في لاعبينا و بحول الله سنذهب إلى أبعد الحدود". موسى بن حمادي حاضر في توديعهم سجل وزير البريد موسى بن حمادي حضوره إلى مطار هواري بومدين سهرة أمس الأول، حيث أصر على توديع الأنصار وكان إلى جانبه الرئيس المدير العام لموبيليس ساعد داما، خاصة وأنه يعتبر من بين المساندين لفكرة التكفل بنقل الأنصار و تدعيمهم لمؤازرة رفقاء فغولي، وقد صافح السيد الوزير كل الأنصار و بقي إلى جانبهم إلى غاية مغادرتهم، بل أكثر من ذلك كان يقبل بصدر رحب طلبات الأنصار الذين اصروا على التقاط صورا تذكارية معه. الوزير:" عليكم بتمثيل الجزائر أحسن تمثيل و سنكرر المبادرة في مونديال 2014" أدلى وزير البريد و التكنولوجيا بن حمادي بتصريح بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، و أكد دعم الدولة للكرة الجزائرية و مساندتها المطلقة لرفقاء مبولحي في جنوب إفريقيا و قال:"نحن في خدمة الوطن و سعداء برؤية هذا العدد الهائل من الأنصار يتوجهون إلى جنوب إفريقيا لمساندة المنتخب، كلنا وراء هذا المنتخب الذي نضع فيه ثقة كبيرة، و أكثر من ذلك هذه المبادرة تؤكد دعم الدولة الجزائرية لكرة القدم التي تعتبر متنفس الأنصار، و بحول الله سنكرر المبادرة في مونديال 2014، فقط أطلب منكم أن تشرفوا المناصر الجزائري و تقدموا صورة تليق بسمعة الجزائر". مدير عام موبيليس:"كنا عند وعدنا ونقلنا 250 مناصرا و نتمنى التتويج بالكان" وصرح من جهته المدير العام لموبيليس ساعد داما قائلا:"كنا عند وعدنا حينما أكدت شخصيا في ديسمبر الماضي أننا سنقوم بنقل 250 مناصرا إلى جنوب إفريقيا، الحمد لله وفينا بوعدنا و نحن سعداء للغاية بمساعدة الأنصار و نقلهم إلى جنوب إفريقيا، ونتمنى أن نكون فأل خير على الخضر و نتوج باللقب القاري ". مناصر من نوع خاص صنع الحدث بالفوفوزيلا صنع المناصر المعروف في الوسط الكروي الجزائري، و الذي سبق و أن رافق الخضر في معظم مبارياتهم، لاسيما المباراة الشهيرة في القاهرة أمام المنتخب المصري و نعني به المناصر شميسو، الذي سجل حضوره هو الآخر و لم يفوت الفرصة و تنقل إلى جنوب إفريقيا لمساندة الخضر، و يبدو أن شعبية "شميسو" قد تعدت كل الحدود، حيث أن هذا الأخير كان الأكثر طلبا في المطار من أجل التقاط الصور، إلى درجة أن الجميع كان يسأل عن هويته، و قد ارتدى شميسو ألوان المنتخب الوطني و أحضر معه مجسم لكأس أمم إفريقيا في إشارة منه إلى الفوز ب"الكان"، ناهيك عن إحضاره للفوفوزيلا، التي دوى بها مطار هواري بومدين. الوصول إلى جوهانسبورغ في 11:30 و "وان تو ثري" دوت المطار وبعد أن تأخرت الرحلة في الانطلاق إلى غاية الساعة الواحدة صباحا من يوم أمس، فقد كانت الرحلة متعبة و شاقة مما جعل الركاب يخلدون للنوم، ما عدا الكهل موسى الذي لم يتوقف عن الكلام و الروايات، حيث أنه قص معظم حكاياته، و أيقظ الجميع في ساعة مبكرة و طالبهم بخلق أجواء حماسية كونهم لم يأتوا لأجل النوم، و قد كان الوصول إلى مطار جوهانسبورغ في حدود الساعة الحادية عشر صباحا حسب التوقيت المحلي لجنوب إفريقيا، و تزامن وصولنا مع تواجد المجموعة الأولى التي سافرت في الطائرة الأولى، ناهيك عن قدوم المئات عبر تركيا و مصر و باريس، و هو ما جعل لا صوت يعلو عن صوت وان تو تري فيفا لا لجيري. شرطي جنوب إفريقي لم يفهم شيئا و ردد:"يا إلاهي ما هذا المد الأخضر" بمجرد أن وطأت أقدامنا مطار جوهانسبورغ الدولي و انهينا كل الإجراءات الإدارية التقينا شرطيا في حيرة من أمره، و بعد أن لاحظ بأننا نتحدث الإنجليزية تقدم منا و قال:"يا إلاهي ما هذا المد الأخضر"، تعبيرا منه عن العدد المعتبر من أنصار الخضر الذين سيغزون روايال بافوكينغ ستاديوم سهرة اليوم، و أكثر من ذلك فقد شرع الشرطي في سؤالنا عن المستوى المعيشي في الجزائر و الأجر القاعدي، في إشارة منه لاستغرابه في قدوم كل هذا العدد، حيث أكد لنا أن الأنصار الجزائريون الأكثر توافدا على بلاد العم مانديلا. "البافانا بافانا" أكدوا مساندتهم للخضر في مباراة اليوم وقد عبر لنا عدد معتبر من سكان جنوب إفريقيا، و خاصة الذين التقينا بهم في مطار جوهانسبورغ عن مساندتهم المطلقة للخضر، و أنهم سيناصرونهم في مباراتهم الأولى أمام المنتخب التونسي الشقيق سهرة اليوم، هذا و قد لفت انتباهنا أحد عمال المطار الذي حفظ شعار الخضر و أصبح يهتف "وان تو تري فيفا لا لجيري"، لكن بعد أن تقربنا منه تأكدنا أنه يبحث عن "البقشيش" كما يقول المصريون. التونسيون لا حدث في جنوب إفريقيا وعددهم لا يتعدى 100 تزامن وصول أنصار الخضر إلى مطار جوهانسبورغ مع قدوم ثلاثة من أنصار المنتخب التونسي الذين تحدثنا إليهم و حاولنا أخذ انطباعاتهم و معرفة إمكانية قدوم أنصارهم اليوم إلى مدينة روستنبورغ و مساندة نسور قرطاج، ليفاجئنا أحد الصحفيين التونسيين، بتأكيده لنا أن الظروف المادية لا تسمح لأنصار المنتخب التونسي بالقدوم و عددهم لن يتعدى مائة مناصر على أكثر تقدير. سكان بريتوريا لم يفهموا شيئا و ظنوا أن مدينتهم ستحتضن مباريات الخضر بعد أن مكث أنصار الخضر بمطار جوهانسبورغ حوالي ساعة من الزمن لإنهاء كل الإجراءات، كانت الحافلات حاضرة خارج المطار ونقلتهم مباشرة إلى مدينة بريتوريا أين يقضون أيام الكان هناك، لاسيما و أن الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش أصر على إبعاد لاعبيه عن الضغط، و حسب المعلومات التي أكدها لنا مصدر جد مقرب من الاتحادية فإن أكثر من 10 حافلات ستنقل الأنصار غدا من بريتوريا إلى ملعب روايال بافوكينغ لحضور أول مباراة لرفقاء فغولي أمام نسور قرطاج، هذا و سيكون العلم الوطني حاضرا بقوة، و هناك راية عملاقة طولها يتعدى 50 مترا. و عبر لنا بعض سكان مدينة بريتوريا عن استغرابهم و تعجبهم للعدد الهائل لأنصار الخضر الذين تنقلوا إلى مدينة بريتوريا، إلى درجة أنهم اعتقدوا أن مباريات الخضر تلعب هنا في بريتوريا و ليس في مدينة روستنبورغ.