أعلنت الشرطة الكينية الجمعة أنها اعتقلت هذا الأسبوع مئات المطلوبين أو المشتبه فيهم، وذلك خلال حملة أمنية نفذتها في مدينة غاريسا بشرقي البلاد، حيث تقع أعمال عنف متكررة تعزى غالبا إلى الجالية الصومالية الكبيرة المقيمة بهذه المدينة القريبة من الصومال. وجاءت هذه الحملة الأمنية في صفوف اللاجئين الصوماليين بعد سلسلة هجمات شنها مسلحون، وبلغت ذروتها في 18 أفريل الجاري حين قتل عشرة أشخاص في هجوم استهدف مطعما في تلك المدينة. وقال المتحدث باسم الشرطة إنهم اعتقلوا “572 شخصا بينهم 111 وجهت إليهم تهم قضائية والباقون أخلي سبيلهم". وأضاف أن غالبية الموقوفين هم، إما دخلوا البلاد خلسة أو دخلوها بصفتهم لاجئين ولكنهم غادروا مخيمات اللجوء رغم أنهم ملزمون بالبقاء فيها. ويقيم في هذه المنطقة حوالى نصف مليون لاجئ صومالي وتكثر فيها الأسلحة. وتشهد كينيا هجمات متكررة، ولاسيما بعدما أرسلت إلى الصومال في نهاية 2011 قوة لقتال مسلحي حركة الشباب المجاهدين الصومالية. وكان آخر تلك الهجمات مقتل تسعة أشخاص في الثامن عشر من الشهر الجاري، حين فتح مسلحون النار في مطعم بمدينة غاريسا.