إعتبر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أن “الفتنة الطائفية أخطر من مواجهة الجيوش والاحتلال". وقال المالكي في افتتاح مؤتمر إسلامي للحوار في بغداد، إن “الطائفية شر، ورياح الطائفية لا تحتاج لإجازة عبور من هذا البلد إلى آخر.. وما عودتها إلى العراق إلا لأنها اشتعلت في منطقة أخرى في الإقليم". ويشير رئيس الوزراء العراقي بذلك على ما يبدو إلى سوريا التي تملك حدودا مشتركة مع العراق بطول نحو 600 كلم، وتشهد نزاعا داميا مسلحا بين جماعات مسلحة والحكومة، قتل فيه نحو 70 ألف شخص. وتأتي تحذيرات المالكي في ظل تواصل أعمال العنف التي تفجرت في مناطق مختلفة من العراق، عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة بالقرب من كركوك قتل فيه نحو 50 شخصا. وعلى إثرها، امتدت المواجهات بين القوات الحكومية إلى مناطق أخرى لاسيما تلك التي تسكنها غالبية سنية، وتشهد منذ ديسمبر الماضي، مظاهرات واحتجاجات مناهضة للمالكي.