شهد العراق يوماً دامياً سقط فيه أكثر من 50 قتيلاً ونحو 100 جريح في أحداث بدأت شرارتها مع اقتحام القوات العراقية لساحة الاعتصام في مدينة تكريت، ما أدى الى سقوط 100 بين قتيل وجريح، ما استدعى ردة فعل انتقامية أودت بحياة 13 مسلحاً هاجموا مراكز عسكرية.وشكّل رئيس الوزراء العراقي نوريالمالكي لجنة وزارية برئاسة نائبه صالح المطلك، للتحقيق في ملابسات المواجهات بين قوات الامن والمعتصمين.وتضم اللجنة النائب الثاني للمالكي حسين الشهرستاني ووزراء الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي، وحقوق الإنسان محمد شياع السوداني، والدولة لشؤون مجلس النواب صفاء الدين الصافي.وفرضت السلطات العراقيةحظر التجول في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها ساحة الاعتصام في قضاء الحويجة.ويأتي فرض حظر التجول إثر النداءات التي وجهها أئمة الجوامع في مدينة تكريت عبر مكبرات الصوت، إلى المعتصمين للتوجه إلى قضاء الحويجة لنصرة المعتصمين هناك حيثقتل27 شخصاً وأصيب نحو 70 آخرين بجروح فجراً، في اشتباكات بين قوات عراقية ومجموعات من المتظاهرين المناهضين لرئيس الوزراء في الحويجة غرب مدينة كركوك، وفقاً لمصادر عسكرية.وقال ضابط رفيع المستوى في الجيش العراقي إن "اشتباكات وقعت بين قوات مكافحة الشغب ومتظاهرين في ساحةالاعتصام في ناحية الحويجة، أسفرت عن مقتل 25 شخصاً بين متظاهر ومسلح، إضافة إلى جنديين 2".وأضاف إن "الاشتباكات أدت إلى إصابة نحو 70 شخصاً بجروح بينهم 7 جنود".وأكد المصدر العسكري "فرض حظر للتجول في الحويجة ومنطقتي الرياض والرشاد المجاورتين".من جهته، قال ضابط برتبةعميدفي الفرقة 12 في الجيش العراقي، المنتشرة إلى الغرب من كركوك لفرانس برس، إن "27 شخصاً قتلوا وأصيب 70 آخرون بجروح في اشتباكات بين قواتنا والمتظاهرين".وأكد أن "العملية التي نفذتها قواتنا استهدفت جيش الطريقة النقشبندية"، وهي جماعة متمردة، مشيراً إلى أن قوات الشرطة "لم تطلق النارصوب المتظاهرين، إلا حين قاموا هم بذلك، فردت بدورها للدفاع عن نفسها".ولفت المصدران إلى "عثور قوات الأمن على 34 بندقية كلاشينكوف، و4 أخرى من طراز بي كيه سي، إضافة إلى نماذج وثائق للانتماء إلى جيش النقشبندية".ويعتصم مئات المتظاهرين المناهضين للمالكي منذ أشهر في مناطق قريبة منكركوك، بالتزامن مع اعتصامات مماثلة في مناطقة أخرى تسكنها غالبيات سنية.وفي هذا السياق قتل 13 مسلحاً في محافظة كركوك خلال هجمات ضد مواقع عسكرية قاموا بها انتقاماً للمتظاهرين المناهضين لرئيس الحكومة، الذين قتلوا على أيدي قوات الأمن في وقت سابق، وفقاً لمصادر عسكرية.وقالت المصادر لوكالةفرانس برس إن "6 مسلحين قتلوا برصاص الجيش لدى محاولتهم السيطرة على نقطة تفتيش قرب ناحية الرشيد جنوب كركوك، بينما قتل 7 مسلحين آخرين في هجوم مماثل في ناحية الرياض، غرب كركوك".إلى ذلك، قتل 13 شخصا واصيب 39 بجروح في هجومين استهدفا مسجدين في مناطق ذات غالبية سنيةفي العراق، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية.وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة ان "تسعة اشخاصقتلوا واصيب 25 بجروح اثر سقوط قذائف هاون في باحة مسجد محمد رسول الله في المقدادية" الواقعة على بعد 25 كلم شمال شرق بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).واكد مصدر طبي في مستشفى المقدادية حصيلة الهجوم الذي وقع بعيد صلاة العشاء.وفي وقت سابق، اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان "اربعةاشخاص قتلوا واصيب 14 آبجروح جراء انفجار عبوتين فجر اليوم" قرب مسجد جنوب غرب بغداد.واضاف ان "الانفجارين وقعا لدى خروج المصلين من مسجد الارقم بن الارقم الواقع في حي الميكانيك التابع لمنطقة الدورة".واكد مصدر طبي في مستشفى اليرموك (غرب) حصيلة الضحايا.