دعت كنفدرالية النقابات الجزائرية التي تضم نقابات الصحة، التربية والتعليم العالي، الحكومة إلى تلبية مطالب العمال لتفادي المزيد من الاحتجاجات في قطاع الوظيف العمومي، وأعلنت دعمها المطلق للحركة الاحتجاجية بولايات الجنوب والهضاب والسهوب والأوراس التي ستدخل أسبوعها الرابع على التوالي من أجل تحيين منح المناطق والامتياز. أكدت كنفدرالية النقابات الجزائرية التي تضم سبع تنظيمات نقابية خلال اجتماعها، أمس، شرعية الاحتجاجات التي نظمها مختلف مستخدمي قطاع الوظيف العمومي، معلنة عن مساندة كل الحركات الاحتجاجية المطالبة بإعادة مراجعة القوانين الأساسية للعديد من القطاعات لتصحيح اختلالاته وثغراته إنصافا لجميع الأسلاك المتضررة، وأدانت بشدة في الوقت ذاته الأساليب القمعية وسياسة التضييق على الحريات النقابية التي تستمر السلطة العمومية في انتهاجها، كما أكدت الكنفدرالية أن هذا التنظيم يعد فضاءا رحبا يلم شمل النقابات المستقلة ورصّ الصفوف وتوحيد الجهود والنضال سويا من أجل تحقيق المطالب، مضيفة أن الهدف واحد والمصير مشترك، مؤكدة أن الدعوة مفتوحة على جميع التنظيمات النقابية للانضمام إلى هذه المبادرة، وتأسفت الكنفدرالية التي تضم كل من النقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية والنقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية والنقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين والاتحاد الوطني لعمال التربية والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، النقابة الوطنية لأساتذة تعليم الشبه الطبي، لاحتفال العمال الجزائريين بذكرى عيد العمال والجبهة الاجتماعية على فوهة بركان وتعيش موجة كبيرة من الاحتجاجات، ودعت في الوقت ذاته الحكومة إلى تلبية مطالب العمال قبل فوات الآوان. للإشارة، فإن رؤساء النقابات المشكلة لكنفدرالية النقابات الجزائرية ناقشوا خلال اللقاء ما توصلت إليه اللجنة التقنية المكلفة بإجراءات وتدابير متعلقة بالقانون الأساسي للكنفدرالية والملف القانوني، تحضيرا للمؤتمر التأسيسي لإيداع الملف لدى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي للحصول على وصل التسجيل الرسمي.