انطلقت فعاليات الأبواب المفتوحة على الحرس الجمهوري، أمس، بدار الثقافة مولود معمري في تيزي وزو، والتي تدوم يومين كاملين. أكد المكلف بالاتصال بقيادة الحرس الجمهوري، النقيب عبان رابح، أن هذه التظاهرة الإعلامية تأتي في إطار سياسة الاتصال المسطرة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وتهدف إلى إبراز للشبان المهتمين مهام واختصاصات هذا السلك العسكري وتشجيعهم على الانخراط فيه، وإظهار فرص التكوين والتجنيد المتاحة.. “يضمن للشبان الراغبين في الالتحاق بالحرس الجمهوري تكوينا عسكريا ومهنيا واعدا لخدمة الجزائر وحماية مؤسسات الجمهورية". وكشف النقيب رابح عبان أن سلك الحرس الجمهوري يشهد تطورا كبيرا، سواء في مجال التجهيز أو في مناهج التعليم وكذا في هياكل التكوين، مشيرا إلى أن هناك ثلاثة مشاريع كبرى في طور الإنجاز لفائدة سلك الحرس الجمهوري، ويتعلق الأمر - حسبه - في إنجاز مركز تدريب ومدرسة ضباط الصف بولاية الأغواط ومدرسة للموسيقى بالجزائر العاصمة، مشيرا إلى أن استلام هذه المشاريع سيكون قبل نهاية السنة الجارية وفي أبعد تقدير بداية سنة 2014. وأكد المتحدث أن الحرس الجمهوري يعطي أولوية كبيرة لشبان ولاية تيزي وزو بهدف تحقيق التوازن في السلك مقارنة بالمناطق الأخرى على المستوى الوطني. وفي هذا الصدد وجه النقيب عبان رابح نداء إلى كافة شبان ولاية تيزي وزو، ومنطقة القبائل ككل، يدعوهم للالتحاق بصفوف الحرس الجمهوري. وكشف في تصريح خاص ل"الجزائرنيوز" أن عملية انتقاء المترشحين تكون وفق شروط. ففي ما يتعلق بفئة الضباط، كشف محدثنا أن يكون المترشح متحصلا على شهادة البكالوريا بمعدل 12 وأكثر، وأن يكون من الشعب العلمية أو التقنية، وأن يكون سنه يتراوح بين 18 و21 سنة بتاريخ التجنيد. وفي فئة ضباط الصف، صرح محدثنا أن المترشح يتطلب أن يكون له مستوى علميا من سنة ثالثة ثانوي فما فوق، مشيرا إلى أن الأولوية تكون لذوي المستوى العلمي الأعلى ولمن يتراوح سنه بين 18 و23 سنة. وأما في فئة رجال الصف، يجب أن يكون المستوى العلمي للمترشح، السنة الأولى ثانوي وما فوق وأن يتراوح سنه بين 18 و23 سنة. وأضاف النقيب عبان رابح أن عملية الانتقاء للالتحاق بصفوف الحرس الجمهوري لا تتوقف على المستوى العلمي والسن، بل أكد أن المترشح يخضع للفحص الطبي وتمارين البسيكوتقني والتمرين الرياضي. ومن جهته، كشف العقيد محمد بومهدي، في تصريح خاص ل"الجزائرنيوز"، أن سلك الحرس الجمهوري يوفر هذه السنة بين 800 و1000 منصب للمجندين الجدد، مشيرا إلى أن العدد يختلف من سنة لأخرى حسب احتياجات السلك. وأكد أن تنظيم تظاهرة الأبواب المفتوحة والإعلامية بتيزي وزو لأول مرة يأتي بهدف التقرب من المواطنين ونسج علاقات وطيدة بينهم وإرساء تقاليد الانفتاح والتعريف بوظائف ومهام الحرس الجمهوري بمختلف تخصصاته وأسلاكه وأسلحته، “سيما أن سلاح الحرس الجمهوري يشهد تطورا مستمرا سواء من حيث المنشآت أوفي العتاد والتجهيزات". وتتضمن هذه الأبواب المفتوحة عدة ورشات، على غرار ورشة الخيالة، ورشة وحدات القتال، ورشة وحدات الصاعقة، وورشة الموسيقى، حيث تم عرض تقنيات التحضير للقتال لأفراد الحرس الجمهوري والتدريب على الرمي والتدريب على القتال المتلاحم. وتم عرض الزي العسكري الخاص بوحدات الحرس الجمهوري وتجهيزات فرقة الموسيقى، وعينات من تجهيزات الفرد المقاتل، وبعض المعدات الأخرى المتعلقة بوحدة الدراجات النارية.