انطلقت، أمس الاثنين بدار الثقافة مولود معمري بولاية تيزي وزو، فعاليات الأبواب المفتوحة على الحرس الجمهوري. التظاهرة الإعلامية التي تُنظم لأول مرة بالولاية والتي تدوم إلى غاية اليوم 30 أفريل، بادرت بها قيادة الحرس الجمهوري بغية إعلام الشباب المهتمين بالتجنيد بمهام واختصاصات هذا السلك العسكري التابع لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي. وحسبما ذكره ممثل قيادة الحرس الجمهوري، العقيد بومهديو محمد، في كلمة افتتاحية ألقاها بقاعة المسرح الصغير بدار الثقافة مولود معمري أمام حضور السلطات المحلية، المدنية والعسكرية، فإن هذه الأيام الإعلامية تصبو إلى التواصل وتعريف شباب تيزي وزو بوظائف ومهام الحرس الجمهوري ومختلف أسلاكه وأسلحته، التي يضطلع من خلالها إلى حماية رئاسة الجمهورية وكذا عرض الفرص التي يقدمها في مجال التكوين، والتجنيد وترسيخ تقاليد الانفتاح على الجمهور والتقرب من المواطن. وتندرج هذه التظاهرة، كما أوضحه المكلف بالاتصال، بقيادة الحرس الجمهوري النقيب عبان رابح ل«المساء"، في إطار سياسة الاتصال المسطّرة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، والتي تهدف إلى تعريف الجمهور بالجهود المبذولة من أجل تطوير وحدات هذه الهيئة التابعة للجيش الوطني الشعبي المكلفة بحماية وأمن مؤسسات الرئاسة ومختلف الهياكل الأخرى التابعة لها، كما أنها ترمي إلى التعريف بدور ومهام الحرس الجمهوري، بغية تجنيد الشباب من مختلف ولايات الوطن خاصة بالجنوب والهضاب العليا. مشيرا إلى أنه تم تنظيم مثل هذه التظاهرة بكل من ولايات تندوف، عين تيموشنت، البيض، عنابة والآن ولاية تيزي وزو، حسب البرنامج المسطّر لهذه السنة. وأضاف النقيب عبان رابح، أن القيادة العليا للحرس الجمهوي من خلال تنظيمها لهذه التظاهرة التي أعطت لها أولوية، تسعى إلى خلق توازن جهوي لوحدات هذه القوة العسكرية المستقلة على المستوى الوطني، التي تكون ممثلة به بكل ولاية، وكذا بغية تشجيع شبابها على الانخراط في صفوف هذا الجهاز والاستفادة من تكوين مهني وعسكري واعد لحماية مؤسسات الجمهورية، حيث عرض بذلك مهام هذا الجهاز الذي يتولى ضمان حراسة وحماية وصيانة جميع الأماكن والبنايات التابعة لحراسة الجمهورية، وتنفيد خدمات الاستعراض لرئيس الجمهورية، المشاركة في الاحتفالات التي يقوم بها الرئيس، وأضاف أنه يمكن للحرس الجمهوري التدخل والقيام بأي مهام يوكلها له رئيس الجمهورية. وتضمن برنامج هذه الأبواب المفتوحة، معرضا للزي والتجهيزات الخاصة بمختلف وحدات هذا السلك، منها ورشة الخيالة، الوحدات القتالية والموسيقى، إلى جانب عرض شريط وثائقي حول دور الحرس الجمهوري ومهامه ومختلف التخصصات والتكوينات التي يمنحها، بدار الثقافة مولود معمري، ومع توزيع مطويات تضم مختلف المعلومات التي يحتاجها الشباب حول هذا الجهاز من شروط التجنيد، محتوى ملف طلب الانخراط والاختصاصات. ولقي المعرض في يومه الأول إقبالا كبيرا من سكان الولاية، لاسيما الشباب الذين تلقوا شروحات حول مختلف وحدات هذا السلك، خصوصا وحدة الخيالة ووحدات القتال والموسيقى(جوق الحرس الجمهوري).
النزاعات المسلحة والكوارث تتطلب تكفلا سريعا أكد قائد المدرسة الوطنية للصحة العسكرية، العميد إبراهيم الخليل سنوسي بريكسي، أنّ النزاعات والكوارث تتطلب تكفلا سريعا ومتعدد الأشكال، وبالأخص التكفل ذا الطابع الطبي والصحي. وفي كلمة مقتضبة خلال اقتتاح أشغال الملتقى الوطني حول موضوع المساعدات الإنسانية في حالة النزاعات المسلحة والكوارث، أوضح العميد سنوسي بريكسي أمس بالجزائر، أن هذه النزاعات والكوارث تحدث أضرارا مادية وبشرية تتطلب تكفلا سريعا متعدد الأشكال، وبالأخص التكفل ذا الطابع الطبي والصحي من طرف الهياكل المكلفة بالصحة. وأضاف، أن هذا التكفل قد يكون عبارة عن تقديم علاجات استعجالية ومواساة ودعم بسيكولوجي للسكان المتضررين إلى غير ذلك من الجهود الهادفة إلى حفظ الأرواح. وأشار قائد المدرسة الوطنية للصحة العسكرية التي تحتضن هذا اللقاء، إلى أن هذه التدخلات الطبية والصحية، تتم في ظل احترام القانون الدولي الإنساني والمساعدات الإنسانية تشمل مواضيع طبية وصحية وإجراءات متعددة واجبة الاتباع خصوصا في مجال النظافة والحماية والوقاية حسب الظروف. وتتضمن المساعدات الإنسانية أيضا، الإجراءات المرتبطة بتنظيم وتنسيق الأنشطة المشتركة في مجال التكفل الطبي بالمرضى والجرحى حسب الحالات، وحتى تكون هذه الأنشطة فعّالة، فإنها تتطلب وضع تنظيم محكم بين مختلف المتدخلين ومن جميع الجوانب.