قررت محكمة في مدينة الزنتان في غربي ليبيا، تأجيل محاكمة سيف الإسلام نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، إلى 19 سبتمبر القادم وذلك على خلفية تهم المساس بأمن الدولة من خلال محاولة التواصل بشكل غير قانوني مع الخارج. وقد مثل سيف الإسلام أول أمس، أمام محكمة الجنايات في مدينة الزنتان (180 كلم جنوب العاصمة طرابلس) في صحة جيدة وراء القضبان ووقف إلى جانبه شرطيان، وبدا سيف الإسلام مبتسما. وحضر محاميان أحدهما معيّن من المحكمة للدفاع عن سيف الإسلام. وكان سيف الإسلام قد مثل أمام محكمة الجنايات في الزنتان في جانفي الماضي، بتهمة المساس بأمن الدولة ومحاولة التنسيق مع وفد من المحكمة الجنائية الدولية للهروب من البلاد. وتقول الحكومة الليبية، إن محاكمة سيف الإسلام في الزنتان ليست لها علاقة بالقضايا الرئيسية التي يتهم بها سيف الإسلام والمتعلقة بجرائم الحرب التي ارتكبت بحق الشعب الليبي في خضم الثورة التي انطلقت في ال 17 فيفري 2011 وأطاحت بنظام والده. ويوجد سيف الإسلام رهن الاعتقال في الزنتان منذ أن قبض عليه ثوار المدينة في نوفمبر عام 2011 خلال محاولته الفرار عن طريق الصحراء إلى دولة النيجر المجاورة. وكان وفد المحكمة الجنائية الدولية زار سيف الإسلام في شهر جوان من العام الماضي، وأوقف خلال تلك الفترة في مدينة الزنتان إثر اكتشاف أن محاميته الأسترالية مليندا تايلور -التي عينتها المحكمة الجنائية- قامت بتسليمه وثائق اعتبرت تمس الأمن القومي الليبي. واعتقلت السلطات الليبية المحامية الأسترالية، ورئيسة قسم دعم المحامين في المحكمة الجنائية الدولية اللبنانية هيلين عساف، بتهمة محاولة تسليم سيف الإسلام قلما هو عبارة عن كاميرا، ورسالة مشفرة من مساعده محمد إسماعيل، غير أنه تم الإفراج عنهما بعد شهر من اعتقالهما.