مثل سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل، أمس الأول، أمام محكمة جنايات الزنتان، في قضية "المساس بأمن الدولة" ، التي اتهم فيها إثر زيارة وفد المحكمة الجنائية الدولية له الصيف الماضي، وسيف الإسلام مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، لكن مثوله أمام محكمة جنائية في بلدة الزنتان ليس جزءا من محاكمة عن جرائم حرب، وكانت جلسة محكمة ، أمس الأول، مرتبطة باجتماع عقده سيف الإسلام مع محاميته، التي عينتها المحكمة الجنائية الدولية في جويلية الماضي، وقال طه بعرة المتحدث باسم مكتب المدعي العام الليبي، إن سيف الإسلام متهم بالتورط مع وفد المحكمة الجنائية الدولية المتهم بحيازة وثائق وأشياء أخرى تتعلق بأمن الدولة الليبية، وقال إن المحكمة في الزنتان ستنعقد مرة أخرى في الثاني من ماي المقبل، ومنعت وسائل الاعلام من تغطية المحاكمة باستثناء قناة "الوطنية" العامة التي بثت مشاهد من المحاكمة ، تعتبر هذه المحاكمة الأولى أمام محكمة ليبية هي إشارة قوية من طرابلس التي تتنازع مع المحكمة الجنائية الدولية الحق في محاكمة نجل الزعيم الليبي السابق، المتهم بمحاولة تبادل معلومات أثناء زيارة لوفد من المحكمة الجنائية الدولية في 7 جويلية 2012 للزنتان، وكان فريق المحكمة الجنائية المؤلف من أربعة اشخاص أوقف في السابع من جويلية ، واتهمت السلطات الليبية الوفد بالمس ب "الأمن القومي" للبلاد، واتهمت المحامية الاسترالية "مليندا تايلور" ،وهي محامية سيف الاسلام القذافي أيضا بأنها أحضرت معها قلما عبارة عن كاميرا ورسالة مشفرة من محمد إسماعيل، أحد اهم مساعدي سيف الاسلام، والملاحق من القضاء الليبي، وقال محام آخر من المحكمة الجنائية الدولية إن الهدف من جلسة المحاكمة في الزنتان هو ترهيب المحكمة الدولية، وسيف الإسلام ملاحق بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه بجرائم ضد الانسانية أثناء الثورة على نظام والده، الذي أطيح به وقتل في 2011.