يعرض ثمانية فنانين أزيد من 50 لوحة في الخط العربي والمنمنمات بدءا من أول أمس والى غاية 18 ماي الجاري بالمتحف الوطني للزخرفة والمنمنمات وفن الخط (قصر مصطفى باشا، الجزائر العاصمة) التي تعبر في فحواها عن خلجات الفنان وعن التراث الثقافي الجزائري. وتجسد هذه اللوحات في الخط العربي والمنمنمات التي افتتح بها هذا المعرض الجماعي المنظم في إطار إحياء شهر التراث آيات قرآنية ومقاطع من أبيات للشعر الصوفي وتاريخ الجزائر والثقاقة المحلية الجزائرية كلوحة العروس و«أصحاب البارود" بالإضافة إلى حروف وكلمات عربية تم خطها بشكل فني متقن. وتم تخصيص أجنحة بالمتحف للفنانين والتي ستسمح للزوار بالولوج إلى عالم الروحانية الصوفية والتمعن في مدى ثراء اللغة العربية وليونة حروفها باستعمال الخطين المعاصر والكلاسيكي. وعن هذا المعرض الذي اختير له شعار “التراث الثقافي والصمود" يقول مصطفى بلكحلة مدير المتحف إن الغاية منه تكمن في “جمع الفنانين في فن الخط والمنمنمات وإعطائهم دفعا قويا من خلال دعمهم والسماح لهم بالمشاركة في مثل هذه المعارض قصد الرقي بهذا النوع من الفن". وقد جرى افتتاح المعرض بحضور خاسف عبد الكريم أحد الخطاطين الذي يشارك لأول مرة بأزيد من 20 لوحة جسد من خلالها فن الخط العربي برونق حروفه. واعتبر عبد الكريم أن المعرض الجماعي يعد محطة ليعرف الفنان مستواه ويتدارك أخطاءه، فبغض النظر عن الدور التحفيزي الذي يمنحه للفنان إلا أنه يهتم بالعمل أكثر من المعرض. وعن أعماله التي شارك بها قال عبد الكريم الذي بدأ كفنان تشكيلي قبل أن يتخذ من الخط العربي المعاصر وجهة له، إنه يود إعطاء اللغة العربية بعدا حيويا وجماليا وفلسفيا.