قرر عمال مؤسسة الإلكترو صناعات “أونال"، بعزازقة، مواصلة حركتهم الاحتجاجية وشل عملية الإنتاج لمساندة زملائهم في الفرع النقابي الذين دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ الإثنين المنصرم، للمطالبة بتجسيد لائحة المطالب والتكفل بالمشاكل المهنية والاجتماعية للعمال. يدخل اليوم، إضراب أربعة أعضاء من الفرع النقابي المنضوي تحت لواء نقابة الاتحاد العام للعمال الجزائريين يومه السادس. وهو الخيار الذي تمخض، حسب ما أكده الأمين العام للفرع النقابي مصطفى بوجمعة، عن الاجتماع المفتوح للمجلس النقابي المنعقد يوم الإثنين المنصرم، “تأكدنا أن الإدارة لا ترغب في حل المشاكل وتواصل في انتهاجها لسياسة غلق أبواب الحوار والتماطل في تجسيد لائحة المطالب". وخلال طرح النقابيين لمشاكلهم، وجهوا تهما كثيرة وحادة للرئيس المدير العام للمؤسسة، حيث حمّلوه مسؤولية الوضعية الخانقة والغير المحتملة التي آلت إليها المؤسسة، واتهموه بممارسة تجاوزات خطيرة في حق العمال والفرع النقابي “يمارس كل المخططات والمؤامرات لكسر الفرع النقابي والمساس بمصداقيته لضرب استقراره"، مضيفا “الرئيس المدير العام يعمل كل ما في وسعه لإخراج الفرع النقابي عن مهامه المتمثل في الدفاع وحماية مصالح المؤسسة والعمال". وأشار إلى أن المسؤول الأول عن المؤسسة غلق كل أبواب الحوار في وجه الفرع النقابي منذ 2012 “رغم المحاولات المتكررة لإعادة الحوار بإقناع مجلس الإدارة بتنظيم اجتماع موسع للنقابة ولجنة المساهمات والإدارة، إلا أن توصيات مجلس الإدارة لإعادة الحوار الاجتماعي والتكفل بالمشاكل المهنية والاجتماعية للعمال لم يكن إلا وهم في الأعين". مؤكدا أن الرئيس المدير العام “فضل اختيار لغة الاستفزازات بهدف شرعنة الحواجز والعراقيل التي يقيمها أمام النضال النقابي"، ونددوا بالتجاوزات التي يمارسها المسؤول ضد العمال “ذهب إلى حد توجيه تهديدات للعمال الذين يطالبون بحقوقهم وتحسين الحياة الاجتماعية والمهنية واحترام شرفهم وكرامتهم". وكشف المسؤول الأول عن الفرع النقابي بوجمعة مصطفى، أن التقارير التي بعثتها المديرية لمفتشية العمل أقنعت الفرع النقابي أن الرئيس المدير العام لا يملك أية رغبة في حل مشاكل العمال “رسالة المسؤول الأول الموقعة يوم 31 مارس 2013 تظهر غياب الرغبة وسوء النية لديه في الذهاب إلى حوار صريح ومسؤول"، واعتبر ذلك “تجاوزات سلبية خطيرة لا يمكن السكوت عنها". وأضاف ممثل العمال، أن لائحة المطالب التي رفعها الفرع النقابي للإدارة يوم 28 مارس 2013 لم تلق أية اهتمام ولا استجابة من طرف المدير، “المؤسسة تشهد أوضاعا مشحونة وغير مشجعة والعمال يتواجدون في غليان والرئيس المدير العام فضل أن يعتمد على لغة الأكاذيب والمناورات الغير مقبولة في وجه الفرع النقابي والعمال “خمسة أسابيع كاملة أظهرت أن المدير عاجز تماما عن استعادة الهدوء في المؤسسة وهذا الأمر دفع إلى تعكير الوضعية أكثر". ومن جهة مقابلة، كشف النقابيون بمؤسسة الإلكترو صناعات، أنهم سيواصلون في الدفاع عن مصالح المؤسسة والعمال، وعبروا عن تمسكهم الكلي بلائحة المطالب، حيث طالبوا التكفل الفعلي والفوري بمشاكل العمال المهنية والاجتماعية ولخصوا مطالبهم في رفع الأجور وإعادة تقييم قيمة التعويضات المالية في الإخضاع والمخاطر لأعوان الأمن مثلما تنص عليه الاتفاقية الجماعية للمؤسسة في المادة 233، وطالبوا بضرورة التحول من نظام عقد العمل المدعم “CTA" إلى نظام جهاز المساعدة على الإدماج المهني “DAIP"، فضلا على الإلحاح عن وضع مخطط تسيير الحياة الوظيفية والمشوار المهني للعمال وتسيير المؤهلات، وطالبوا بتنصيب لجنة التصنيف وتنظيم التسمية العامة لمناصب العمل للمؤسسة مثلما تنص الاتفاقية الجامعية للمؤسسة في موادها 191 و192 و193. هذا، ووجه الفرع النقابي لمؤسسة الإلكترو صناعات بعزازقة، نداء عاجلا للسلطات العمومية قصد التدخل لحل المشاكل والصراع “الذي كرسه الرئيس المدير العام" وكذا لاستعادة العمال حقوقهم المهنية والاجتماعية المهضومة.